للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة ثلاث وثلاثين وخمسمئة]

فيها: كانت زلزلة عظيمة (١) بمدينة جنزة (٢)، فمات (٣) بسببها مئتا ألف وثلاثون ألفًا، وصار مكانها ماءٌ أسود، عشرة فراسخ في مثلها. وزُلزل أهل حلب في ليلة واحدة ثمانين مرة.

وفيها: وضع السلطان مسعود (٤) مكوسًا كثيرة عن الناس، وكثرت الأدعية له (٥).

وفيها: كانت وقعة عظيمة بين السلطان سنجر وخوارزم شاه، فهزمه سنجر، وقتل في المعركة ولده (٦)، فحزن عليه والده حزنًا شديدًا.

وفيها: قُتل صاحب دمشق شهاب الدين محمود بن تاج الملوك بوري بن طغتكين قتله (٧) ثلاثة من خواصه ليلًا، وهربوا من القلعة، فأُدرك اثنان فصُلبا، وأُفلت واحد. [وملك بعده أخوه كمال الدين محمد بن تاج الملوك، وكان ببعلبك قبل ذلك، فهلك بعده ببعلبك عماد الدين زنكي، واستناب عليها الأمير نجم الدين أيوب والد الملك صلاح الدين والملك العادل أبي بكر وذريتهما] (٨).

وفيها: صُرف (٩) اليهود والنصارى عن المباشرات (١٠)، ثم أُعيدوا قبل شهر (١١).

وحج بالناس فيها نظر الخادم، أثابه الله.

[وممن توفي فيها من الأعيان]

زاهر (١٢) بن طاهر (١٣) بن محمد، أبو القاسم بن أبي عبد الرحمن بن أبي بكر الشَّحَّامي، المحدث المكثر الرحّال الجوّال، سمع الكثير، وأملى بجامع نيسابور ألف مجلس، ويقال: إنه كان به مرض يُكثر


(١) عن ط وحدها.
(٢) ط: جبرت، والشذرات (٤/ ١٠٢/ خبزة). وفي نسخة "كنجة".
(٣) آ: مات.
(٤) آ: محمود.
(٥) ليس في ب.
(٦) ط: ولده في المعركة.
(٧) ليس في آ.
(٨) عن آ وحدها.
(٩) ط: عزل، وفي المنتظم: طردت.
(١٠) في المنتظم: أنهم طردوا عن الديوان والمخزن.
(١١) لعله يقصد المباشرات بالأعمال، أي صرفوا عن الأعمال فلم يسمح لهم بمباشرتها، والله أعلم (ع).
(١٢) الترجمة في ط مختلفة في روايتها عما هنا. ولم أثبت الخلاف.
(١٣) ترجمته في المنتظم (١٠/ ٧٩ - ٨٠) والعبر (٤/ ٩١) ولسان الميزان (٢/ ٤٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>