للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسجد (١) الأقصى له عَادة … سارتْ فصارت مثلًا سائرا

إِذا غدا للكفْرِ مستوطنا … أنْ يَبْعَثَ اللهُ لهُ ناصرا

فناصرٌ طَهَّرَهُ أوَّلًا … وناصِرٌ طَهَّرهُ آخرا

ولمّا عزله الصالح من (٢) النيابة أقام خاملًا، وكان كثيرَ البرّ بالفقراء والمساكين، وكانت وفاته بمصر.

[وفيها توفي]

شمس الدين محمد بن سعد المقدسي (٣) الكاتب الحسن الخط.

كان كثيرَ الأدب، وسمع الحديث كثيرًا، وخدم السلطان الصالح (٤) إِسماعيل والناصر داود، وكان ديّنًا فاضلًا شاعرًا له قصيدة ينصح فيها السلطان (٥) الصالح إِسماعيل وما يلقاه الناس من وزيره وقاضيه وغيرهما، من حواشيه. [وكانت وفاته بدمشق ودفن بقاسيون] (٦).

وممن توفي فيها [من الأعيان] (٧):

عبد العزيز بن علي (٨) بن عبد الجبار المغربي (٩) أبوه.

ولد ببغداد، وسمع بها الحديث، وعُني بطلب العلم وصنّفَ كتابًا في مجلداتٍ على حروف المعجم في الحديث، وحرر (١٠) فيه حكاية مذهب الإمام مالك رحمه الله تعالى.

الشيخ أبو عبد الله محمد بن غانم بن [عبد الـ] كريم الأصبهاني، قدم بغداد وكان شابًا فاضلًا،


(١) في مرآة الزمان: والمسجد.
(٢) ب: عن.
(٣) ترجمة - أبي عبد الله محمد بن سعد بن عبد الله بن سعد بن مُفلح بن هبة الله بن نُمير المقدسي ثم الصالحي الحنبلي الكاتب. في مرآة الزمان (٨/ ٥٢٣) وتاريخ الإسلام (١٤/ ٦٤١) وسير أعلام النبلاء (٢٣/ ٢٤٩) والعبر (٥/ ٢٠٦) والوافي بالوفيات (٣/ ٩١ - ٩٢) وفوات الوفيات (٣/ ٣٥٨) وذيل طبقات الحنابلة (٢/ ٢٤٨ - ٢٤٩) والنجوم الزاهرة (٧/ ٢٦ - ٢٧) وشذرات الذهب (٧/ ٤٣٣).
(٤) أ، ب: سمع الكثير وخدم الصالح.
(٥) ب: فاضلًا له شاعرًا مقيدة ينصح فيها سلطانه.
(٦) ما بين الحاصرتين عن هامش أ وحدها.
(٧) عن ط وحدها.
(٨) لم أجد لعبد العزيز بن علي ترجمة إِلا في معجم المؤلفين (٥/ ٢٥٣) نقلًا عما هنا.
(٩) أ، ب: المقرئ ولد ببغداد.
(١٠) أ، ب: وتحرر.

<<  <  ج: ص:  >  >>