للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد رواه البيهقيّ من طريق أخرى عن محمد بن يحيى (١) الذُّهْليِّ، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن قُرَّة بن خالد، عن أبي حمزة، طلحة بن يزيد موْلى الأنصار، عن أبي بَرْزةَ، في دخوله على عُبَيْد اللَّه بن زياد بنحو ما تقدَّم (٢).

وقال أبو بكر بن أبي عاصم: حدثنا عَبْدَةُ بن عبد الرحيم، حدّثنا النضر بن شُمَيْل، حدّثنا شدَّادُ بن سعيد، سمعتُ أبا الوَازع، وهو جابر بن عمرو، سمع أبا بَرْزَةَ الأسلميَّ يقول: سمعتُ رسول اللَّه يقول: "ما بَين نَاحِيَتي حَوضي كما بين أيْلَة إلى صنعاء، مَسيرةُ شَهْر، عَرْضُه كَطُولِه، فيه ميزابان يَغُتّانِ (٣) من الجنَّة من وَرِق وذهب، أبيضُ من اللبن، وأحلى من العَسَل، فيه أباريقُ عددُ نجوم السماء" (٤).

[طريق أخرى]

قال ابن أبي عاصم: حدّثنا عُقْبَةُ بن مُكْرَمُ، حدّثنا محمد بن موسى الشَّيْبانيّ، عن صالح، عن سيَّار بن سلامةَ الرِّياحيّ، عن أبيه، عن أبي بَرْزةَ، سمعتُ رسول اللَّه يقول: "إنَّ لي حَوْضًا يوم القيامة عرضُه ما بَيْنَ أيْلةَ إلى صنعاء، ماؤه أشدُّ بياضًا من اللبن، وأحلَى من العسل، فيه من الأباريق عددُ نجوم السماء، من شرب منه شَرْبةً لم يَظْمأْ بعدها أبدًا، ومن كذَّبَ به فلا سَقاهُ اللَّه" يعني منه (٥)

رواية أبي بكرة الثقفي (٦)

قال أبو بكر بن أبي الدُّنيا في "الأهوال": حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا رَوْحٌ، حدّثنا حمَّاد بن زَيْد، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن أبي بَكْرَة: أنَّ رسول اللَّه قال: "أنا فَرَطكُمْ على الحَوْض" (٧).


(١) في (أ): بجير، والتصحيح من كتب الرجال.
(٢) رواه أبو داود رقم (٤٧٤٩) والبيهقي في "البعث والنشور" (١٧١) وهو حديث صحيح.
(٣) أي يدفقان فيه الماء دفقًا.
(٤) رواه ابن أبي عاصم في السنة (٧٢٢) وهو حديث حسن.
(٥) رواه ابن أبي عاصم في السنة (٧٢٠) وهو حديث حسن.
(٦) في الفاسية: رواية أبي بكرة من طريق حذيفة عنه، تأتي في أحاديث الشفاعة.
(٧) في إسناده علي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف، ولكن الحديث حسن بشواهده وطرقه.

<<  <  ج: ص:  >  >>