للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد بن أحمد بن شُعَيب بن عبد اللَّه بن الفضل (١) أبو منصور الرُّوياني، صاحب الشيخ أبي حامد الإسفراييني.

قال الخطيب: سكن بغداد وحدّث بها، وكتبنا عنه، وكان صدوقًا، يسكن بِقَطِيْعَة الربيع، ومات في ربيع الأول من هذه السّنة ودفن بباب حرب.

أبو الحسين البَصْري المعتزلي (٢) محمد بن علي بن الطيِّب، أبو الحُسين البصري، المتكلِّم.

شيخ المعتزلة، والمنتصر لهم، والحامي عن ذِمارهم (٣) بالتصانيف الكثيرة، فكانت وفاته في ربيع الآخر من هذه السنة، وصلّى عليه القاضي أبو عبد اللَّه الضَّيْمريُّ، ودفن في الشونيزيّة، وليس له من رواية الحديث سوى حديث واحد رواه عنه الخطيب البغدادي في "تاريخه".

حدّثنا محمد بن علي بن الطّيب: قُرئ على هلالى بن محمد بن أخي هلال الرأي بالبصرة وأنا أسمع، قيل له: حدّثكم أبو مسلم الكجّي، وأبو خليفة الفضل بن الحُبَاب الجُمَحي، والغَلابي، والمازني، والزُّرَيقي، قالوا: حدّثنا القعنبي، عن شعبة، عن منصور، عن ربعي، عن أبي مسعود البدري قال: قال رسول اللَّه : "إنَّ مِمَّا أدْرَكَ النَّاسُ من كَلام النُّبوَّةِ الأولى، إذا لَمْ تَسْتَح فَاصْنَعْ ما شِئْتَ" (٤).

والغلابي، اسمه محمد، والمازني، اسمه محمد بن حيان، والزريقي: أبو علي محمد بن أحمد بن خالد البصري.

[ثم دخلت سنة سبع وثلاثين وأربعمئة]

فيها: بعث السلطان طُغْرُلبَك السّلجوقي أخاه إبراهيم يَنّال إلى بلاد الجبل فملكها، وأخرج عنها صاحبها كرشاسف بن علاء الدولة، فالتحق بالأكراد، ثمّ سار إبراهيم يَنّال إلى الدَّيْنَوَر فملكها. وأخرج منها صاحبها وهو أبو الشوك. فسار أبو الشوك إلى حُلْوان فتبعه إبراهيم فملكها عليه قهرًا، وأحرق داره


(١) تاريخ بغداد (١/ ٣٠٧)، المنتظم (٨/ ١٢٦).
(٢) تاريخ بغداد (٣/ ١٠٠)، المنتظم (٨/ ١٢٦)، الكامل في التاريخ (٩/ ٥٢٧)، وفيات الأعيان (٤/ ٢٧١)، سير أعلام النبلاء (١٧/ ٥٨٧)، الوافي بالوفيات (٤/ ١٤٥)، النجوم الزاهرة (٥/ ٣٨)، شذرات الذهب (٣/ ٢٥٩).
(٣) في (ط): ذمّهم.
(٤) رواه البخاري (٣٤٨٣) و (٣٤٨٤) في أحاديث الأنبياء، ورقم (٦١٢٠) في الأدب، باب الحياء وأبو داود (٤٧٩٧) في الأدب من حديث أبي مسعود البدري (ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>