للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهكذا الحديث الوارد في أنه ليس أحد يأتي يوم القيامة راكبًا إلا أربعة، رسول الله على البراق، وصالح على ناقته، وحمزة على العضباء، وعلي على ناقة من نوق الجنة رافعًا صوته بالتهليل.

وكذلك ما في أفواه الناس من اليمين بعلي يقول أحدهم: خذ بعلي، أعطني (١) بعلي، ونحو ذلك كل ذلك لا أصل له، بل ذلك من نزعات الروافض ومقالاتهم ولا يصح من شيء من الوجوه (٢)، وهو من وضع الرافضة ويخشى على من اعتاد ذلك سلب الإيمان عند الموت، ومن حلف بغير الله فقد أشرك.

[حديث آخر]

قال الإمام أحمد (٣): حدَّثني يحيى، عن شعبة، حدَّثنا عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن علي قال: مرَّ بي رسول الله وأنا وجع وأنا أقول: اللهم إن كان أجلي قد حضر فأرحني، وإن كان آجلًا فارفع عني، وإن كان بلاءً فصبِّرني. قال: "ما قلت؟ " فأعدت عليه، فضربني برجله وقال: "ما قلت؟ " فأعدت عليه فقال: "اللهم عافه أو اشفه" فما اشتكيت ذلك الوجع بعد.

[حديث آخر]

قال محمد بن مسلم بن وارة (٤): حدَّثنا عبيد الله بن موسى، حدَّثنا أبو عمر الأزدي، عن أبي راشد الحرَّاني، عن أبي الحمراء قال قال رسول الله : "من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في فَهمه، وإلى إبراهيم في حلمه (٥)، وإلى يحيى بن زكريا في زهده، وإلى موسى في بطشه (٦) فلينظر إلى علي بن أبي طالب" وهذا [حديث] منكر جدًّا ولا يصح إسناده.

حديث آخر في ردِّ الشمس (٧):

قد ذكرناه في دلائل النبوة بأسانيده وألفاظه فأغنى له عن إعادته.

[حديث آخر]

قال أبو عيسى الترمذي (٨): حدَّثنا علي بن المنذر الكوفي، حدَّثنا محمد بن فَضيل، عن الأجلح،


(١) في أ: أعط.
(٢) ولا يصح شيء من هذه الوجوه البتة، بل ذلك من وضع الرافضة.
(٣) مسند الإمام أحمد (١/ ٨٣)، وإسناده حسن.
(٤) في الأصل والمطبوع: مسلم بن دارة، وهو خطأ، والتصحيح من كتب الرجال.
(٥) في أ: في حكمه.
(٦) في أ: بطشته.
(٧) في أ: حديث في الشمس حتى صلى ضعيف جدًّا ذكرناه.
(٨) سنن الترمذي (٣٧٢٦) في المناقب.