للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها: سلَّمت الصقالبةُ حصنَ لؤلؤة إلى طاغية الروم، لعنه الله.

وفيها: تغلَّب أخو شركب الجمّال على نيسابور، وأخرج منها عاملها الحسين بن طاهر، وأخذ من أهلها ثلث أموالها مصادرةً، قبَّحه الله.

وحجَّ بالناس فيها الفضلُ بن إسحاق العباسي.

[وممن توفي فيها من الأعيان]

مُسَاور بن عبد الحميد الشاري الخارجي (١): وقد كان من الأبطال المذكورين والشجعان المشهورين، والتفَّ عليه خلق من الأعراب وغيرهم، وطالت مدَّتُه حتَّى قصمه الله.

ووزير الخلافة عبيد الله بن يحيى بن خاقان (٢): صدمه في الميدان خادم، يقال له: رشيق، فسقط عن دابته على أمِّ رأسه، فخرج دماغه من أذنيه وأنفه، فمات بعد ثلاث ساعات، وصلَّى عليه أبو أحمد الموفَّق بن المتوكل، ومشى في جنازته، وذلك يوم الجمعة لعشر خَلَوْن من ذي القعدة من هذه السنة. واستوزر من الغد الحسن بن مخلد، فلمَّا قدم موسى بن بُغَا سامُرَّا عزلَه واستوزر مكانه سليمان بن وهب، وسلَّمت دار عُبيد الله بن يحيى بن خاقان إلى الأمير المعروف بكَيْغَلَغ.

وأحمد بن الأزْهر (٣).

والحسن بن أبي الرَّبيع (٤).

ومعاوية بن صالح الأشعريّ (٥).

[ثم دخلت سنة أربع وستين ومئتين]

في المحرم منها عسكر أبو أحمد وموسى بن بُغَا بسامُرَّا، وخرجا منها لليلتين مضتا من صفر، وخرج


(١) الطبري (٩/ ٥٣٢) وما قبلها، والكامل لابن الأثير (٧/ ٣٠٩) وأماكن أخرى.
(٢) الطبري (٩/ ٥٣٢)، والكامل لابن الأثير (٧/ ٣١٠)، ومختصر ابن عساكر (١٦/ ١١)، وسير أعلام النبلاء (٩/ ١٣).
(٣) أحمد بن الأزهر بن منيع بن سليط، أبو الأزهر العَبْدي النيسابوري، محدث خراسان في زمانه. صدوق. تاريخ بغداد (٤/ ٣٩)، سير أعلام النبلاء (١٢/ ٣٦٣).
(٤) الحسن بن يحيى بن الجعد العبدي الجرجاني، نزيل بغداد، حافظ صدوق.
سير أعلام النبلاء (١٢/ ٣٥٦).
(٥) معاوية بن صالح بن الوزير بن يسار الأشعري، أبو عبيد الله الأشعري الدمشقي، حافظ مجوِّد. سأل يحيى بن معين وتخرج به. سير أعلام النبلاء (١٣/ ٢٣)، العبر (٢/ ٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>