للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مصر (١)، ويبدو مما جاء عند ابن حجر أن ابن جماعة في هذه الرحلة انتفع بابن كثير، في تخريج أحاديث الرافعي (٢).

٢٠ - محمد بن موسى الأنصاري الدمشقي، الشهير "بابن الشيرجي"، المتوفى سنة ٧٧٠ هـ:

سمع عليه، وكان ابن الشيرجي سمع من الفخر ابن البخاري جزء الأنصاري، وحدَّث به، وتفرَّد به عنه (٣).

ومن طرائف الأمور الدالة على فهم ابن كثير في تلقي العلم وحرصه عليه أنه لم يكن يأنف أن يأخذ ممن هو أصغر منه سنًا حينما يكون ذلك الشاب متميزًا، فقد عرفنا أن ابن كثير استفاد أشياء من الحافظ زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي المولود بمصر سنة ٧٢٥ هـ والمتوفى سنة ٨٠٦ هـ، قال السخاوي: "كان شيوخ عصره يبالغون في الثناء عليه بالمعرفة كالسبكي والعلائي وابن جماعة وابن كثير. . . وكذا صَرَّح ابن كثير باستفادته منه تخريج شيءٍ وقف على المحدثين، وقرأ عليه شيئًا، وذكر في شرحه للألفية أنه سمع منه حديثًا من مشيخة قاضي المارستان" (٤).

• وأجاز لابن كثير:

من علماء بغداد ابن الدواليبي المتوفى سنة ٧٢٨ هـ.

ومن علماء مصر أبو موسى القرافي، وأبو الفتح محمد الدبوسي، ويوسف الخُتَني، وعلي بن عمر الوَاني (٥)، وغير واحد.

• لم أجد في المصادر القديمة -التي وقفت عليها- ما يدل على أن ابن القيم محمد بن أبي بكر الزرعي الدمشقي المتوفى سنة ٧٥١ هـ كان شيخًا لابن كثير، وإنما هو صاحبه ومعاصره، ورفيقه في التلمذة والطلب على شيخ الإسلام أحمد ابن تيمية، وفي ترجمة ابن كثير لابن القيم بعد وفاته يقول ابن كثير: "صاحبنا" (٦) ويقول: "وكنت من أصحب الناس له، وأحب الناس إليه" (٧).

[ب- تلاميذه]

أثمر التلقي عن الشيوخ في حياة ابن كثير؛ إلى التبكير بظهور الحافظ ابن كثير عالمًا مشهورًا،


(١) البداية والنهاية (١٦/ ١٨٣).
(٢) إنباء الغمر بأنباء العمر (١/ ٤٦).
(٣) شذرات الذهب (٦/ ١٧٦).
(٤) الضوء اللامع؛ للسخاوي (٤/ ١٧٣).
(٥) الدرر الكامنة؛ لابن حجر (١/ ٤٠٠)، ودرر العقود للمقريزي (١/ ٤٠١).
(٦) البداية والنهاية (١٦/ ٣٥٣).
(٧) البداية والنهاية (١٦/ ٣٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>