للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسُليمان. وشاهوند (١) قد ولدت للوليد يزيد وإبراهيم، وقد وليا الخلافة أيضًا، والخَيْزُران ولَدت للمهدي: الهادي والرشيد، .

الطُّغْرَائي (٢) ناظم لامية العجم الحسين بن علي بن عبد الصمد، مؤيد الدين الأصبهاني، العميد، فخر الكتاب المنشئ (٣) الشاعر المعروف بالطُّغْرائي: وقد ولي الوزارة بإرْبِل مدة.

أورد له القاضي ابن خَلِّكان قصيدته اللامية التي ألّفها في سنة خمس وخمسمئة ببغداد يشرح فيها أحواله وأموره، وتعرف بلامية العجم، أوّلها: [من البسيط]

أَصالَةُ الرَّأْيِ صَانَتْني عَنِ الخَطَل … وَحِلْيَةُ الفَضْلِ زَانَتْني لَدَى العَطَلِ

مَجْدي أَخِيرًا وَمَجْدي (٤) أَوَّلًا شَرَعٌ … والشَّمْسُ رَأْدَ الضُّحَى كالشَّمْسِ في الطَّفَلِ

فِيم الإِقَامَةُ بالزَّوْرَاءِ لا سَكَنِي … بِهَا وَلَا نَاقَتِي فيها وَلَا جَمَلي

وقد سردها القاضي ابن خَلكان بكمالها (٥)، وأورد له غير ذلك من الشعر أيضًا.

[ثم دخلت سنة ست عشرة وخمسمئة] (٦)

في المحرم منها رجع السلطان طُغْرُلْبَك إلى طاعة أخيه محمود، بعدما كان قد (٧) خرج عنها، وأخذ بلاد أَذْرَبيجان (٨).

وفيها: أقطع السلطان محمود مدينة واسط وأعمالها (٩) لآقْسُنْقُر، مضافًا إلى الموصل، فسيَّر إليها عماد الدين زنكي بن آفْسُنْقُر، فوليها وأحسن السيرة (١٠) بها، وأبان عن حزم وكفاية.


(١) كذا في الأصول، وفي الطبري (٧/ ٢٩٨): شاه آفريد. وفي أمهات الخلفاء لابن حزم (ص ١٧): شاه فريد. وفي الكامل لابن الأثير (٥/ ٣١٠): شاه فرند.
(٢) ترجمته في الأنساب (الطغرائي) ومعجم الأدباء (١٠/ ٥٦) ووفيات الأعيان (٢/ ١٨٥ - ١٩٠) والعبر (٤/ ٢٣) ومرآة الجنان (٣/ ٢١٠).
(٣) في ب: الليثي.
(٤) ليس في آ.
(٥) وفيات الأعيان (٢/ ١٨٥ - ١٨٨).
(٦) ليس في ب.
(٧) عن ط وحدها.
(٨) هي الآن في الشمالى الغربي لإيران قرب بحر قزوين.
(٩) ليس في ط.
(١٠) ليس في آ.

<<  <  ج: ص:  >  >>