للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحنى (١) الضلوعَ على قلبٍ يُحَيّرني … في كل يومٍ ويُعييني (٢) تقلُّبُه

تناوحُ الريحِ من نَجْدٍ يُهَيّجُه … ولامعُ البرقِ من نعمانَ يطربُه

وله أيضًا (٣): [من الرمل]

هذِهِ الخَيْفُ وهاتِيكَ مِنَى … فترفَّقْ أيُّها الحادي بنا

وَاحْبِسِ الرَّكْبَ عَلَيْنا ساعَةً … نَنْدُبُ الرَّبْعَ وَنَبْكي الدِّمَنا (٤)

فلِذا الموقِفِ أَعْدَدْتُ البُكا … ولذا اليومِ الدُّموعُ تُقْتَنَى

زَمَنًا (٥) كانَ وَكُنَّا جِيرَة … يا أَعاد (٦) اللهُ ذاكَ الزَّمَنا

بَيْنَنَا يَوْمُ أُثيلاتِ التّقا … كان مِنْ غَيْرِ تَراضٍ بَيْنَنا (٧)

[ثم دخلت سنة أربع وثلاثين وخمسمئة]

فيها: حاصر زنكي دمشق، فحصّنها الأتابك معين الدين أُنَر (٨) مملوك طُغْتكين، فاتفق موت ملكها جمال الدين محمد (٩) بن بوري بن طغتكين، فأرسل معين الدين إلى أخيه مجير الدين أبق (١٠)، وهو ببعلبك، فملّكه دمشق، فذهب زنكي إلى بعلبك، فأخذها، واستناب عليها نجم الدين أيوب (١١).

وفيها: دخل الخليفة [المقتفي لأمر الله] (١٢) على الخاتون فاطمة أخت (١٣) السلطان مسعود، وأغلقت بغداد أيامًا، وكان وقتًا مشهودًا.


(١) آ: احنو، ط: احنِ.
(٢) ط: يعيّيني، وبدون واو العطف.
(٣) ب: ومن ذلك قوله، ط: وقوله.
(٤) ط: نندب الدار ونبكي الدنا.
(٥) ط: زماننا. ولا يستوي بها الوزن.
(٦) ط: فأعاد.
(٧) ط: بيننا يوم ائتلاف نلتقى.
(٨) ط: بن وهو تصحيف وسترد وفاته في حوادث سنة ٥٤٤ من هذا الجزء.
(٩) ط: محمود.
(١٠) ط: أتق.
(١١) بعدها في ط: صلاح الدين، وهو تصحيف لأن نجم الدين ليس صلاح الدين بل هو والده.
(١٢) ليس في ط.
(١٣) ط: بنت.

<<  <  ج: ص:  >  >>