للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أموالهم شيئًا كثيرًا جدًّا، فتقوى به، واشتدَّ أمره، فندب الخليفة إليهم جيشًا كثيفًا آخر، فكان من أمره وأمرهم ما نذكره.

وفيها: افتتح إسماعيل بن أحمد السامانئ نائبُ خراسان وما وراء النهر طائفةً من بلاد الأتراك.

وفيها: أغارت الروم على بعض أعمال حلب، [فقتلوا ونهبوا وسبَوا] (١).

وفيها: حجَّ بالناس الفضل بن عبد الملك الهاشميّ.

[وممن توفي فيها من الأعيان]

عبد الله بن محمد أبو العبَّاس النَّاشِئ (٢): الشاعر، المعتزلي، أصله من الأنبار، وأقام ببغداد مدَّة، ثم انتقل إلى مصر فمات فيها.

وكان [جيِّد الذّهن] (٣) يعاكس الشعراء، ويردُّ على المنطقيين والعَرُوضيين (٤)، وكان شاعرًا مطبقًا، إِلَّا أنه كان فيه هَوَسٌ (٥). وله قصيدة حسنة في نسب رسول الله قد ذكرناها في السيرة (٦).

قال القاضي ابن خلكان (٧): كان متبحّرًا في عدَّة علومٍ؛ من جملتها علم المنطق، كان ذكيًا فطنًا، وله قصيدة في فنون من العلوم على رويٍّ واحدٍ تبلغ أربعة آلاف بيت، وله عدة تصانيف جميلة، وأشعار كثيرة.

قال (٨): وأمَّا النَّاشئ الأصغر فسيأتي.

عبيد الله بن محمد بن خلف: أبو محمد البزَّار (٩)، أحد الفقهاء من أصحاب أبي ثَوْر، وكان عنده فقه (١٠)، وكان من الثقات النبلاء.


(١) زيادة من ط.
(٢) تاريخ بغداد (١٠/ ٩٢)، المنتظم (٦/ ٥٧)، وفيات الأعيان (٣/ ٩١)، سير أعلام النبلاء (١٤/ ٤٠)، شذرات الذهب (٢/ ٢١٤).
(٣) زيادة من ط.
(٤) قال الذهبي في السير: كان قويّ العربيّة والعروض، أدخل على قواعد الخليل شُبَهًا ومثَّلَها بغير أمثلة الخليل.
(٥) بعدها في آ: وقد ارتحل إلى مصر، فمات بها في هذه السنة. وهي عبارة مكررة لم ترد في ب، ظا، ط.
(٦) السيرة النبوية للمؤلف (١/ ٧٧ - ٨١)، والبداية والنهاية (٢/ ١٩٥ - ١٩٨)، وهي قصيدة طويلة مطلعها:
مدحتُ رسول الله أبغي بمدحه … وُفُور حُظُوظي من كريمِ المآرب
(٧) وفيات الأعيان (٣/ ٩١).
(٨) وفيات الأعيان (٣/ ٩١، ٣٦٩ - ٣٧١).
(٩) المنتظم (٦/ ٥٨).
(١٠) في ط والمنتظم: فقه أبي ثور.

<<  <  ج: ص:  >  >>