للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان (١) أبوه يزعم أنه من تلامذة [الفخر الرازي] (٢) ابن خطيب الري (٣) صاحب المصنفات (٤).

[ثم دخلت سنة ثمان وخمسين وستمئة]

استُّهلت هذه السنة بيوم الخميس وليس للناس خليفة.

ومُلْكُ العراقين وخراسان وغيرها (٥) من بلاد المشرق للسلطان هولاكوخان (٦) [بن تولي بن جنكيز خان] ملك التتار.

وسلطان ديار مصر الملك المظفر سيف الدين قطز، مملوك المعز أيبك (٧) التركماني، وسلطان دمشق وحلب الملك الناصر بن العزيز بن الظاهر [غازي بن الناصر فاتح القدس]، وبلاد الكرك والشوبك للملك المغيث بن العادل بن الكامل محمد بن العادل أبي بكر بن أيوب، وهو حرب مع الناصر صاحب دمشق على المصريين، ومعهما الأمير ركن الدين بيبرس البندقداري، وقد عزموا (٨) على قتال المصريين وأخذ مصر (٩) منهم.

أخذ حلب ودمشق (١٠)

وبينما الناس على هذه الحال وقد تواترت الأخبار بقصد التتار بلاد الشام إذ دخل جيش المغول صحبة ملكهم هولاكوخان، وجازوا الفرات على جسور (١١) عملوها، ووصلوا إلى حلب في ثاني صفر من هذه السنة، فحاصروها سبعة أيام ثم افتتحوها بالأمان، ثم غدروا بأهلها وقتلوا (١٢) منهم خلقًا لا يعلمهم إلا الله ﷿، ونهبوا الأموال، وسَبَوا النساء والأطفال، وجرى عليهم قريبٌ مما جرى على أهل بغداد،


(١) ط: وكان؛ واخترت رواية أ ب لموافقتها لما في ذيل الروضتين.
(٢) تقدمت ترجمة الفخر الرازي في وفيات سنة ٦٠٦ من هذا الجزء.
(٣) في ط: ابن خطيب الري الرازي.
(٤) بعد هذه اللفظة في ط: حية ولد حية. وفي ذيل الروضتين: وفي حياة والده مات.
(٥) أ، ب: وغيرها.
(٦) أ، ب: هولاكوقان.
(٧) عن ط وحدها.
(٨) أ: وهو عزم. ب: وهم عزم.
(٩) أ، ب: وأخذ البلد منهم.
(١٠) العنوان عن أ ب وحدهما.
(١١) أ، ب: وجاوز الفرات على جسوره.
(١٢) أ، ب: وغدروا فقتلوا من أهلها خلقًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>