للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شيخ دار الحديث نيابة عن أولاد القاضي عز الدين بن الصائغ: بدر الدين (١) وعلاء الدين.

[وفيها توفي]

الملك السعيد فتح الدين (٢) عبد الملك بن الملك الصالح أبي الحسن إسماعيل ابن الملك العادل، وهو والد الملك الكامل ناصر الدين محمد، في (ليلة الإثنين) ثالث رمضان، ودُفن من الغد بتربة أم الصالح، وكان من خيار الأمراء محترمًا كبيرًا رئيسًا، روى "الموطأ" عن يحيى بن بكير (٣) عن مكرم بن أبي الصقر، وسمع ابن اللتي (٤) وغيره.

القاضي نجم الدين عمر بن نصر بن منصور (٥) البَيْساني (٦) الشافعي.

توفي في شوال منها، وكان فاضلًا، ولي قضاء زرع ثم قضاء حلب، ثم ناب في دمشق ودرَّس بالرواحية وباشرها بعده شمس الدين عبد الرحمن بن نوح المقدسي (٧)، يوم عاشر شوال.

[وفي هذا اليوم توفي بحماة ملكها]

الملك المنصور (٨) ناصر الدين محمد بن محمود بن عمر بن شاهنشاه (٩) بن أيوب.

ولد سنة ثلاثين وستمئة، وتملك حماة سنة ثنتين وأربعين، وله عشر سنين، فمكث في الملك أزيد من أربعين سنة، وكان له بر وصدقات، وقد أعتق في مرض (١٠) موته خلقًا من الأرقّاء،


= ثلاث وسبعمئة. الشذرات (٨/ ١٦ - ١٧).
(١) محمد بن محمد بن عبد القادر بدر الدين بن عز الدين الأنصاري المعروف بابن الصائغ. مدرس الدماغية توفي سنة ٧٣٩. الدليل الشافي (٢/ ٦٩٤ - ٦٩٥) والشذرات (٧/ ٢١٦).
(٢) ترجمة - الملك السعيد - في ذيل مرآة الزمان (٤/ ٢٢٤) وتاريخ الإسلام (١٥/ ٥٠١) والدليل الشافي (١/ ٤٣٠) والدارس (١/ ٣٢، ٣١٧) وترويح القلوب (٦٨).
(٣) يعني: الذي برواية يحيى بن بكير عن مالك (بشار).
(٤) ط: ابن الليثي؛ تحريف. وهو عبد الله بن عمر بن علي بن زيد بن اللتي الحريمي توفي سنة ٦٣٥. سير أعلام النبلاء (٢٣/ ١٥ - ١٧).
(٥) ترجمة - البيساني - في الدارس (١/ ٢٦٨) وتاريخ الإسلام (١٥/ ٥٠٢).
(٦) ط: "البياني" وهو تحريف، وهو منسوب إلى بيسان المدينة المشهورة، وهو موجود في نسخة المقتفى المتقنة (١/ الورقة ١١٨) وخط الذهبي في تاريخ الإسلام (بشار).
(٧) تقدمت ترجمة ابن نوح المقدسي في حوادث سنة ٦٥٤ من هذا الجزء.
(٨) ترجمة - الملك المنصور - في ذيل مرآة الزمان (٤/ ٢٣٦) وتاريخ الإسلام (١٥/ ٥١١) والعبر (٥/ ٣٤٥ - ٣٤٦) والإشارة (٣٧٣) والنجوم (٧/ ٣٦٣ - ٣٦٤) والشذرات (٧/ ٦٧٠) وترويح القلوب (٥٤).
(٩) في ط: ملكشاه؛ وهو تحريف. وورد اسمه كما أثبتناه في ترويح القلوب (٥٣).
(١٠) ط: "بعض" ولا معنى لها، لأن الموت لا يتبعض، وما أثبتناه هو الصواب بغير ارتياب (بشار).

<<  <  ج: ص:  >  >>