للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو محمد عبد العزيز بن معالي (١) بن غَنِيمة بن الحسن المعروف (٢) بابن مَنِينا.

ولد سنة خمس وعشرين (٣) وخمسمئة وسمع الكثير وأسمعه، وكانت وفاته في ذي الحجة منها عن سبع وتسعين سنة.

الشيخ الفقيه كمال الدين مودود (٤) ابن الشاغوري الشافعي.

كان يُقْرِئ بالجامع الأموي الفقهَ وشرح "التنبيه" للطلبة، ويتأنَّى عليهم حتى يفهمو (٥) احتسابًا تجاه المقصورة. ودفن بمقابر باب الصغير شمالي قبور الشهداء وعلى قبره شعر ذكره أبو شامة (٦) والله سبحانه أعلم.

[ثم دخلت سنة ثلاث عشرة وستمئة]

قال أبو شامة (٧): فيها أحضرت الأوتار (٨) الخشب الأربعة لأجل قبة الثسر في الجامع بدمشق وعدتها أربعة (٩)، طول كل واحد منه (١٠) اثنان وثلاثون ذراعًا بذراع النجارين (١١).

وفيها: شرع في تحرير (١٢) خندق باب السر (١٣) المقابل لدار الطعم العتيقة إِلى جانب نهر باناس (١٤).


(١) ترجمة -ابن منينا- في التكملة لوفيات النقلة (٢/ ٣٥٦) وتاريخ الإسلام (١٣/ ٣٤٠) وسير أعلام النبلاء (٢٢/ ٢٣) والنجوم الزاهرة (٦/ ٢١٥) وشذرات الذ هب (١٠/ ٩٢).
(٢) ط: من أبي المعالي بن غنيمة المعروف.
(٣) في ط: "خمس عشرة" وهو تحريف، وما هنا من مصادر ترجمته (بشار).
(٤) ترجمة -ابن الشاغوري- في ذيل الروضتين (٩٠) وتاريخ الإسلام (١٣/ ٣٥٦).
(٥) أ، ب: في تفهمهم. وأصل العبارة في الذيل: ويطوِّل روحه على تعليمهم وتفهيمهم لله تعالى.
(٦) أورد أبو شامة الأبيات في (ص ٩٠) وهي: [من البسيط]
كم ضمّ قبرك يا مودود من دينِ … ومن عفاف ومن برٍّ ومن لينِ
ما كنت تقرب سلطانًا لتخدمه … لكن غنيت بسلطان السلاطينِ
نبكي عليك وعنا أنت في شغل … بردّ تسليم حور مفرد عينِ
سقى الإله ضريحًا أنت ساكنه … حتى ترى منبتًا خضر الرياحين
(٧) ذيل الروضتين (٩٢).
(٨) ط: "الأوتاد" وما هنا بخط الذهبي نقلًا من أبي شامة (بشار).
(٩) ط: لأجل قبة النسر. وفي أ: لأجل نسر الجامع. وفي ب: لأجل نسر قبة الجامع. وما هنا عن الذيل.
(١٠) اللفظة عن الذيل.
(١١) في الأصول: ذراعًا بالنجار. وما هنا عن الذيل.
(١٢) ط: تجديد.
(١٣) أ: باب المنبر، ب: باب القبر. وما هنا كما في الذيل.
(١٤) ط: "بانياس"، وما هنا من خط الذهبي، وهو الصواب (بشار).

<<  <  ج: ص:  >  >>