للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمكتفي والمقتدر والقاهر بنو المعتضد.

والراضي والمتقي (١) والمطيع بنو المقتدر.

وأما أربعة إخوة فلم يكن إلا في بني أمية وهم: الوليد وسليمان ويزيد وهشام بنو عبد الملك بن مروان.

ولما استقرّ (٢) المقتفي بالخلافة استمرّ الراشد ذاهبًا إلى الموصل صحبة صاحبها عماد الدين زنكي، فدخلها في ذي الحجة من هذه السنة.

[وممن توفي فيها من الأعيان]

محمد بن حَمُّويه (٣) بن محمد بن حَمُّويه، أبو عبد الله الجويني (٤):

روى الحديث، وكان صدوقًا مشهورًا بالعلم والزهد. وله كرامات. ودخل إلى بلد فلما ودّعهم (٥) أنشدهم (٦): [من الطويل]

لَئِنْ كانَ لي مِنْ بَعْد عَوْدٍ إلَيْكُمُ … قَضَيْتُ لَباناتِ الفُؤادِ لَدَيْكُمُ (٧)

وإنْ تكُنِ الأُخْرَى وفي الغَيْبِ عِبْرةٌ … وَحَالَ قَضَاءٌ فَالسَّلامُ عَلَيْكُمُ

[محمد (٨) بن عبد الله بن أحمد بن حبيب، أبو بكر العامري] (٩) المعروف بابن الخبّازة (١٠): سمع الحديث، ورحل في طلبه. [وكانت له معرفة بالفقه والحديث، وقد شرح كتاب الشهاب] (١١). وكان يعظ الناس على طريقة التصوف. وكان ابن الجوزي (١٢) ممن (١٣) تأدّب به،


(١) ط: المقتفي، وهو تصحيف.
(٢) آ: ولما استقر الأمر المقتفي.
(٣) آ: محمود.
(٤) ترجمته في التحبير (٢/ ١٢٥ - ١٢٦)، والمنتظم (١٠/ ٦٤ - ٦٥) وابن الأثير (٨/ ٣٥٦) والوافي (٣/ ٢٨) وسير أعلام النبلاء (١٩/ ٥٩٧ - ٥٩٨) والعبر (٤/ ٨٣) ومرآة الجنان (٣/ ٢٥٨).
(٥) ط: ودخل إلى بغداد فلما ودعهم بالخروج منها أنشدهم.
(٦) البيتان في المنتظم (١٠/ ٦٤).
(٧) ط: نصيب لبانات الفؤاد إليكم.
(٨) ترجمته في المنتظم (١٠/ ٦٤ - ٦٥) وابن الأثير (٨/ ٣٥٦) وتاريخ الإسلام (١١/ ٥١٠ - ٥١١).
(٩) آ: العاملي، تصحيف.
(١٠) ط: ابن الخباز. وفي المنتظم: ابن الحنازة، وما هنا من آ وهو الذي بخط الذهبي في تاريخ الإسلام.
(١١) ما بينهما جاء في ط بعد البيتين اللاميين، وكتاب الشهاب هو المعروف "بمسند الشهاب" للحافظ القضاعي وقد طبع في مؤسسة الرسالة، بتحقيق الشيخ حمدي السلفي وصدر في مجلدين (١٤٠٥ هـ/ ١٩٨٥ م).
(١٢) في المنتظم (١٠/ ٦٤): وقرأت عليه كثيرًا من الحديث والتفسير، وكان نعم المؤدِّب، يأمر بالإخلاص وحسن القصد.
(١٣) ط: فيمن.

<<  <  ج: ص:  >  >>