للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[رواية عبد الله بن مسعود]

وقد تقدم روايةُ عَلْقمةَ عنه في الحَوْضِ وَالمَقامِ المحمودِ، وفيه ذكر الشفاعة (١).

[رواية عبد الرحمن بن أبي عقيل]

قال البيهقيّ: حدّثنا أبو الحُسَيْن بن الفَضْلِ القَطَّان، حدّثنا عبدُ الله بنُ جَعْفر، حدّثنا يَعقوبُ بنُ سفيان (٢)، حدّثنا أحمدُ بنُ يُونس، حدّثنا زُهَيْر، حدّثنا أبو خالِدٍ، يزيد الأسَديُّ، حدّثنا عَوْنُ بنُ أبي جُحَيفَةَ السُّوَائي، حدّثنا عبدُ الرحمن بنُ عَلْقَمةَ الثقفيُّ، عن عبد الرحمن بن أبي عَقيل، قال: انْطَلَقْتُ إلى النبي في وَفْدٍ فأتَيْناهُ فأنَخْنا بالْبابِ، وما فِي النَّاسِ أبْغَضُ إلَيْنا منْ رَجُلٍ نَلِجُ عَلَيْهِ منه، فلمّا خَرَجْنا وما في النَّاسِ أحَبُّ إلَيْنَا مِنْ رَجُلٍ دَخَلْنا عَلَيْهِ منه، قالَ قائلٌ مِنْهُمْ: يا رسول الله، ألَا سَألْتَ رَبّكَ مُلْكًا كمُلْكِ سُلَيْمان؟ فَضحِكَ رسول الله ، ثم قالَ: "فَلَعلَّ لصاحِبكُمْ عِنْدَ اللهِ أفْضلَ منْ مُلْكِ سُلَيْمانَ، إنَّ اللهَ لَمْ يَبْعَثْ نَبيًا إلَّا أعْطاهُ دَعْوةً، فَمِنْهمْ منِ اتَخَذَها دُنْيا فَأُعْطيَهَا، ومِنْهُمْ منْ دَعا بها على قَوْمِهِ إذْ عَصَوْهُ، فَأُهْلِكُوا بهَا، وإنَّ الله تعالى أعْطَاني دَعْوةً فَاخْتَبأتُهَا عند ربي شَفَاعةً لأمتي يَوْمَ القيامِةِ". قلتُ: إسناده غريبٌ قويٌّ، وحديثٌ غريبٌ (٣).

[رواية أمير المؤمنين عثمان بن عفان ]

قال الحافظُ أبو يَعْلَى: حدّثنا إسحاقُ، حدّثنا أحمدُ بنُ يونس، حدّثنا عَنْبَسَة بنُ عَبْد الرَّحمن بنِ عَنْبَسة القُرَشي، عن عَلاَّقِ بن أبي مُسْلم، عن أبَانِ بن عُثْمانَ، عن عثمان ، قال: قال رسولُ الله : "يَشْفعُ يَوْمَ القِيَامةِ ثَلاثةٌ: الأنبياءُ، ثمَّ العُلَماءُ، ثمَّ الشُهَداءُ".

وقالَ البَزّارُ: حدّثنا عَبْدُ الوَاحِدِ بن غِيَاثٍ، حدّثنا عَنْبسةُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عن عَلَّاقِ بن أبي مُسْلم، قالَ: وَرَأيْتُهُ في مَوْضِع آخَر عِنْدي: عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بنِ عَلَّاق، عن أبانٍ، عن عُثْمانَ، عن النبي ، قال: "أوَّلُ منْ يَشْفعُ يَوْمَ القِيَامةِ الأنْبياءُ، ثمَّ الشُهَدَاءُ، ثمَّ المُؤْمنُونَ" قال البزارُ: عَنْبَسةُ هذا لَين الْحَديث، وَعَبْدُ الْملك بنُ عَلَّاقٍ لا نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ غَيْرُ عَنْبسة (٤).


(١) رواه أحمد في المسند (١/ ٣٩٨ و ٣٩٩) وإسناده ضعيف وانظر طريقًا أخرى في الحوض وغيره، الحديث الأول.
(٢) في (آ): يعقوب بن سَقَر، وهو خطأ.
(٣) ورواه ابن أبي عاصم في "السنة" من طريق أحمد بن يونس رقم (٨٢٤) أقول: وفي إسناده أبو خالد الأسدي الدالاني، وهو صدوق يخطئ كثيرًا ويدلس، وقد توبع، وهو حديث صحيح بطرقه وشواهده.
(٤) رواه البزار (٣٤٧١ - كف الأستار) ورواه ابن ماجه رقم (٤٣١٣) من طريق أحمد بن يونس به، وفي سنده عنبسة بن عبد الرحمن، قال أبو حاتم: كان يضع الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>