للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد سنة سبع (١) وثلاثين وأربعمئة. وحج وأقام بمكة مدة. وسمع الحديث (٢) وروى (٣) شيئًا يسيرًا. وكان زاهدًا منقطعًا عن الناس مشتغلًا بنفسه (٤).

ركب مرّة مع تجار في البحر، فأوفوا على جزيرة، فقال: دعوني في هذه أعبد الله تعالى (٥) فيها، فمانعوه، فأبى إلا المقام بها، فتركوه وساروا، فردّتهم الريح إليه، [فراودوه على المسير معهم، فامتنع، فساروا، فردّتهم الريح إليه] (٦)، فقالوا: إنه لا يمكن المسير (٧) إلا بك، وإذا أردت المقام بها فارجع إليها. فسار معهم، ثم رجع إليها فأقام بها مدة، ثم ترحل عنها.

[ويقال: إنه كان يقتات في تلك الجزيرة بأشياء موجودة فيها] (٨). ويقال: إنه كان بها ثعبان يبتلع الإنسان، وبها عين ماءٍ كان يشرب منها ويتوضأ.

ثم رجع إلى بلده آمل (٩) فمات بها في هذا العام وقبره مشهور ويزار، .

أم (١٠) الخليفة المسترشد: توفيت ليلة الإثنين بعد العتمة تاسع شوال [من هذه السنة] (١١)، والله سبحانه أعلم (١٢).

[ثم دخلت سنة تسع وعشرين وخمسمئة]

فيها: كانت وفاة المسترشد وولاية الراشد.

وكان سبب ذلك أنه كان بين السلطان مسعود وبين الخليفة واقع كبير، اقتضى الحال أنّ الخليفة أراد


(١) ط: أربع.
(٢) ط: من الحديث.
(٣) ليس في ط.
(٤) ليس في ب.
(٥) عن ط وحدها.
(٦) ليس ما بين ط.
(٧) آ: أن تسير.
(٨) ليس ما بين الحاصرتين في ط.
(٩) ب: آمر.
(١٠) ترجمتها في المنتظم (١٠/ ٤١) وابن الأثير (٨/ ٢٤٤).
(١١) ط: منها.
(١٢) ليست الجملة الأخيرة في آ، وليست لفظة: سبحانه، في ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>