(٢) هو اقتباس من حديث رسول اللَّه ﷺ الذي رواه مسلم في صحيحه رقم (٢٧١٣)، في الذكر والدعاء: باب ما يقول عند النوم، عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول اللَّه ﷺ: "اللهم ربَّ السمواتِ وربَّ الأرضِ وربَّ العرش العظيم، ربَّنا وربَّ كل شيء، فالق الحبِّ والنَّوى، ومُنْزلَ التوراةِ والإنجيل والفرقان، أعوذُ بكَ من شرِّ كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهمَّ أنت الأولُ فليس قبلك شيءٌ، وأنت الآخرُ فليس بعدك شيءٌ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء. اقض عنا الدَّيْنَ وأغننا من الفقر". وهذا الحديث تفسير قوله تعالى: ﴿هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [الحديد: ٣]. ومعنى (الأول): السابق للأشياء. و (الآخر): الباقي بعد فناء الخلق. و (الظاهر) بحججه الباهرة وبراهينه النَّيِّرة وشواهده الدالّة على صحة وحدانيته، ويكون (الظاهر) فوق كل شيء بقدرته، ويكون الظهور بمعنى العلو وبمعنى الغلبة. و (الباطن): المحتجب عن أبصار الخلق الذي لا يستولي عليه توهُّم الكيفية، أو الباطن على كل شيء علمًا. (٣) لفظة: موصوفًا؛ سقطت من المطبوع. (٤) زيادة من المطبوع. تكتمل بها السجعة. (٥) الشرجع: الطويل، وقد شرحه بقوله: هو العالي المنيف.