للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن جابر: أنَّ رسول الله قَرَنَ الحجَّ والعُمْرةَ وطاف (١) لهما طوافًا واحدًا. ثم قال: هذا (٢) حديثٌ حسنٌ، وفي نسخةٍ: صحيح.

ورواه ابن حبان (٣) في "صحيحه"، عن جابر قال: لم يَطُفِ النبيُّ إلا طوافًا واحدًا لحجهِ ولعُمْرَتِهِ.

قلت: حَجّاج هذا هو ابن أرطاة، وقد تكلم فيه غيرُ واحد من الأئمة، ولكن قد رُوي من وجهٍ آخر عن أبى الزبير، عن جابر بن عبد الله أيضًا، كما قال الحافظ أبو بكر البرار في "مسنده": حدّثنا مُقَدَّم بن محمدّ، حدّثني عمي القاسم بن يحيى بن مُقَدَّم، عن عبد الله (٤) بن عثمان بن خُثَيْم (٥)، عن أبي الزبير، عن جابر: أنّ رسول الله قدم فَقَرَن بين الحجّ والعُمْرة وساق الهَدْيَ، وقال (٦) رسول الله : من لم يُقَلِّد الهَدْيَ فليجعلْها عُمْرَةً، ثم قال البزار: وهذا الكلام لا نَعْلَمُه يُرْوَى عن جابر إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، انفرد بهذه الطريق البزار في مسنده وإسنادها غريب (٧) جدًّا وليست في شيء من الكتب الستة من هذا الوجه والله أعلم.

[رواية أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري ]

قال الإمام أحمد (٨): حدّثنا أبو معاوية، حدّثنا حجاج - هو ابن أرطأة - عن الحسن بن سعد، عن ابن عباس. قال: أخبرني أبو طلحة أنَّ رسول الله جمَع (٩) بين الحجِّ والعمرة. ورواه (١٠) ابن ماجه (١١)، عن علي بن محمد، عن أبي معاوية بإسناده ولفظه: أنَّ رسول الله قرنَ بين الحجِّ والعمرة.


(١) ط: (طاف) بلا واو.
(٢) أ: (وهذا).
(٣) رواه ابن حبان بألفاظ متقاربة (٣٨١٩) و (٣٩١٤)، وهو حديث صحيح.
(٤) في الأصول: عبد الرحمن بن عثمان بن خثيم، وهو خطأ، والتصحيح من كتب الرجال.
(٥) ط: (خيثم) تحريف.
(٦) أ: (قال) بلا واو.
(٧) ط: (غريبة).
(٨) انظر مسند الإمام أحمد (٤/ ٢٨)، إسناده ضعيف، وهو حديث صحيح بشواهده.
(٩) ط: (جميع) وهو تحر يف.
(١٠) أ: (رواه) بلا واو.
(١١) رواه ابن ماجه (٢٩٧١)، إسناده ضعيف، وهو حديث صحيح بشواهده.