للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وفيها توفي من الأعيان]

عاصم بن عليّ (١).

وعبد اللَّه بن مَسْلَمَة (٢) القَعْنَبِيّ.

وعَبْدَان (٣).

وهشام بن عُبيد اللَّه الرازيّ (٤).

[ثم دخلت سنة ثنتين وعشرين ومئتين]

فيها: وجَّه المعتصم جيشًا كثيفًا مددًا للأفشين على محاربة الخُرَّميّة، وبعث إليه ثلاثين ألف ألف درهم نفقةً للجند والأتباع.

وفيها: اقتتل الأفشين والخرَّميَّة قتالًا عظيمًا، وافتتح الأفشين البَذّ (٥)، مدينة بابَك، واستباحَ ما فيها، وللَّه الحمد. وذلك يوم الجمعة لعشرٍ بقين من رمضان. وذلك بعد محاصرةٍ عظيمة، وحروبٍ هائلة، وقتالِ شديد، وجهدٍ جهيد، وقد أطال أبو جعفر (٦) بسطه جدًا. وحاصلُ الأمر أنه افتتح البلد، وأخذ جميع ما احتوى عليه من الأموال.

ذكرُ مسك بابَك الخُرَّميّ وأَسْره وقتله

لما احتوى المسلمون على بلده المُسمَّى بالبَذّ، وهي دارُ ملكه، ومَقرُّ سلطانه هَرَبَ بمن معه من أهله وولده، ومعه أمُّه وامرأته، فانفرد في شِرْذِمَةٍ قليلة من خدمِهِ، ولم يبقَ معهم طعام، فاجتاز بحَرَّاثٍ،


(١) عاصم بن علي بن عاصم الواسطيّ، أبو الحسين، أو أبو الحسن التيمي. حافظ صدوق، من أصحاب شعبة، قدم بغداد فازدحموا عليه من كل مكان، حتى حُزر مجلسُه بمئة ألف. سير أعلام النبلاء (٩/ ٢٦٢)، وتهذيب التهذيب (٥/ ٤٩).
(٢) في الأصول والمطبوع: مسلم، وأثبت ما جاء في المصادر. وهو عبد اللَّه بن مَسْلَمة بن قَعْنَب الحارثي المدنيّ القَعْنَبيّ، أبو عبد الرحمن، الإمام الثبت القدوة، شيخ الإسلام، نزيل البصرة، ثم مكة، وهو أوثق من روى الموطأ. سير أعلام النبلاء (١٠/ ٢٥٧)، والعبر (١/ ٣٨٢)، وتقريب التهذيب (١/ ٤٥١).
(٣) هو عبد اللَّه بن عثمان بن جَبَلة بن أبي رَوّاد، العَتَكي، أبو عبد الرحمن المَروزي، الملقب عَبْدان، الإمام الحافظ، محدّث مرو، ثقة. سير أعلام النبلاء (١٠/ ٢٧٠)، وتقريب التهذيب (١/ ٤٣٢).
(٤) الفقيه السُّنِّي، أحد أئمة السُّنَّة. كان من بحور العلم، صدوق. سير أعلام النبلاء (١٠/ ٤٤٦).
(٥) "البَذّ": كورة بين أذربيجان وأرَّان، بها كان مخرج بابَك الخُرَّمي في أيام المعتصم. ياقوت.
(٦) ابن جرير الطبري في تاريخه (٩/ ٢٩ - ٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>