للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأرضُ مُظلمةٌ والنارُ مُشرقةٌ … والنارُ معبودةٌ مُذْ كانتِ النارُ (١)

فأمَرَ المهديُّ بضَرْبِه، فضُرب حتى مات. ويُقال: إنَّه غَرق، ثم نُقل إلى البصرة في هذ السنة.

فيها تُوفي:

الحسن بن صالح بن حَيّ.

وحمَّاد بن سَلَمة.

والربيعُ بن مسلم.

وسعيد بن عبد العزيز بن مسلم.

وعُتبة الغلام؛ وهو: عُتْبة بن أبَان بن صَمَعَة (٢): أحدُ العُبَّادِ المشهورين، البَكَّائين المذكورين؛ كان يأكُلُ من عَمِلَ يَدِهِ في الخُوص، ويصومُ الدَّهر، ويُفطِرُ على الخُبزِ والمِلح.

والقاسم الحذَّاء.

وأبو هلال محمد بن سليم.

ومحمد بن طلحة.

وأبو حمزة السُّكَّري (٣) محمد بن ميمون.

[ثم دخلت سنة ثمان وستين ومئة]

فيها في رَمَضان منها نَقضتِ الرُّوم ما بينهم وبين المسلمينَ من الصُّلحِ الذي عقدَهُ هارون الرَّشيد عن أمرِ أبيهِ المهدي، ولم يستمرُّوا على الصلحِ إلَّا اثنيْنِ وثلاثين شهرًا، فبعَثَ نائبُ الجزيرةِ خيلًا إلى الرُّوم، فقتَلوا وأسرُوا وغَنِموا وسَلِموا.

وفيها اتَّخَذَ المهديُّ دواوينَ الأزمَّة، ولم يكنْ بنو أُميَّةَ يعرفون ذلك (٤).


(١) البيت في ديوان بشار ص (٥٣٩).
(٢) ترجمته في حلية الأولياء (٦/ ٢٢٦)، صفة الصفوة (٣/ ٣٧٠)، المختار من مناقب الأخيار لابن الأثير (٣/ ٥٤٨)، سير أعلام النبلاء (٧/ ٦٢)، طبقات الشعراني (١/ ٤٧).
(٣) في بعض النسخ: "اليشكري" مصحف، وهو من رجال التهذيب (بشار).
(٤) أول من عمل ديوان الزمام عمر بن بزيع في خلافة المهدي، وذلك أنه لما جُمعت له الدواوين تفكَّر فإذا هو لا يضبطُها إلَّا بزِمامٍ يكون له على كلِّ ديوان؛ فاتَّخذَ دواوين الأزمَّة، وولَّى كل ديواني رجلًا، فكان واليه على زِمَامِ ديوانِ الخَرَاج إسماعّيل بن صبيح. ولم يكنْ لبني أمية دواوين أزِمَّة. تاريخ الطبري (٤/ ٥٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>