للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر ابن الجوزي وفاتها في هذه السنة، وقال ابن أبي خَيْثمة: توفيت في آخر خلافة عمر بن الخطاب، فاللّه أعلم.

[ثم دخلت سنة خمس وخمسين]

فيها عزل معاوية عبد اللّه [بن عمرو] (١) بن غَيْلان عن البصرة وولَّى عليها عبيد الله بن زياد، وكان سبب عزله أنه كان يخطُب الناس، فحصَبه رجل من بني ضَبَّة، فأمر بقطع يده، فجاء قومه إليه فقالوا له: إنه متى بلغ أمير المؤمنين أنك قطعتَ يد صاحبنا في هذا الصَّنيع فعل به وبقومه نظير ما فعل بحُجر بن عدي، فاكتب لنا كتابًا أنك قطعت يده في شُبهة، فكتب لهم، فتركوه عندهم حينًا، ثم جاؤوا معاوية فقالوا له: إنَّ نائبك قطع يد صاحبنا في شُبهة فأَقِدْنا منه، قال: لا سبيل إلى القَوَد من نوّابي ولكن الدِّية، فأعطاهم الدية [من بيت المال] (٢) وعزل عنهم ابن غَيْلان، وقال لهم: اختاروا مَنْ تريدون، فذكروا رجالًا، فقال: لا، ولكن أولِّي عليكم ابنَ أخي عبيد الله بن زياد، فولّاه، فاستخلف ابن زياد على خراسان أسلم بن زرعة، فلم يغزُ ولم يفتح شيئًا من البلاد.

وجاء ابن زياد إلى البصرة فولَّى قضاءها لزُرارة بن أَوْفى، ثم عزله وولَّى ابن أُذينة العبدي، وولَّى شرطتها عبد اللّه بن حصن (٣).

وحجَّ بالناس في هذه السنة مروان بن الحكم نائب المدينة.

وفيها عزل معاوية عبد اللّه بن خالد بن أَسِيد عن الكوفة، وولَّى عليها الضحاك بن قيس الفِهْري.

[ذكر من توفي في هذه السنة من الأعيان]

الأَرْقم بنُ أبي الأَرْقم (٤): عبد مناف بن أسَد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.

أسلم قديمًا - يقال: سابع سبعة - وكانت داره كهفًا للمسلمين يأوي إليها رسول اللّه ومَنْ أسلم معه


(١) ليس في ط.
(٢) ليس في ط.
(٣) في ط: الحصين.
(٤) طبقات ابن سعد (٣/ ٢٤٢) طبقات خليفة (٢١) مسند أحمد (٣/ ٤١٧) تاريخ البخاري الكبير (٢/ ٤٦) الجرح والتعديل (٢/ ٣٠٩) مشاهير علماء الأمصار (ت ١٦٢) معجم الطبراني الكبير (١/ ٢٨٤) مستدرك الحاكم (٣/ ٥٠٢) الاستبصار (١١٧) الاستيعاب (١/ ١٣١) أسد الغابة (١/ ٧٤) سير أعلام النبلاء (٢/ ٤٧٩) تاريخ الإسلام (٢/ ٢١٣) العبر (١/ ٦١) الإصابة (١/ ٤٠) كنز العمال (١٣/ ٢٦٩) شذرات الذهب (١/ ٢٥٦).