للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وفيها توفي من مشايخ الحديث]

الحىت بن موسى الأشْيَبُ (١).

وأبو علي الحنفيّ (٢).

وحفص بن عبد اللَّه، قاضي نيسابور (٣).

وعثمان بن عُمر بن فارس (٤).

ويَعْلى بن عُبَيد الطَّنافِسي (٥).

[[ثم دخلت] سنة عشر ومئتين]

في صفر منها دخل نَصْر بن شَبَث إلى بغداد، بعثه عبد اللَّه بن طاهر من الرقة، فدخلها ولم يتلقَّاه أحدٌ من الجند، بل دخل وحدَه، فأنزل في مدينة أبي جعفر، ثم حوِّل إلى موضعٍ آخر.

وفي هذا الشهر ظفر المأمونُ بجماعةٍ من كبراء مَن كان بايع إبراهيمَ بنَ المهدِيّ، فعاقبهم وحبسهم في المطبق.

ظهور ايراهيم بن المهدي بعد اختفائه: لمَّا كان ليلة الأحد لثلاث عشرة بقيت من ربيع الآخر منها، اجتاز إبراهيم بن المهديّ -وله مدّة ست سنين وشهور مختفٍ من المأمون، وهو متنقِّبٌ في زي امرأة، ومعه امرأتان- في بعض الدروب في أثناء الليل، فقام الحارسُ، فقال: إلى أين هذه الساعة؟ ومن أين؟ ثم أراد أن يمسكهنَّ، فأعطاه إبراهيمُ خاتمًا كان في يده من ياقوت، فلمَّا نظر إليه الحارس استراب، وقال: إنّما هذا خاتم رجلٍ كبير الشأن، فذهب بهنَّ إلى متولي الليل، فأمرهُنَّ أن يُسفرن عن وجوههن، فتمنَّع إبراهيمُ، فكشفوا عن وجهه فإذا هو هو، فعرفه، فذهب به إلى صاحب الجسر، فسلَّمه إليه،


(١) الحسن بن موسى البغدادي، الأشيب، أبو علي. حافظ، ثقة، قاضي الموصل، سير أعلام النبلاء (٩/ ٥٥٩).
(٢) هو عُبيد اللَّه بن عبد المجيد، الإمام الصدوق، أخو أبي بكر الحنفي. سير أعلام النبلاء (٩/ ٤٨٧).
(٣) حفص بن عبد اللَّه بن راشد السُّلمي، أبو عمرو النيسابوري، قاضيها، صدوق. تقريب التهذيب (١/ ١٨٦).
(٤) عثمان بن عمر بن فارس العَبْديّ، البصري. أصله من بُخارى. ثقة. كان يحيى بن سعيد لا يرضاه. تقريب التهذيب (٢/ ١٣).
(٥) يَعْلَى بن عُبيد بن أبي أميَّة، أبو يوسف الطَّنافِسيّ الكوفيّ. الحافظ، الثقة. سير أعلام النبلاء (٩/ ٤٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>