للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سنة سبع من الهجرة النبوية غزوة خَيبر في أوَّلها

قال شعبة، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، في قوله: ﴿وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا﴾ [الفتح: ١٨]. قال: خيبر.

وقال موسى بن عقبة (١) لمّا رجع رسول الله من الحُديبية مَكَثَ بالمدينة عشرين يومًا (٢)، أو قريبًا من ذلك، ثم خرج إلى خيبر، وهي التي وعده الله إيَّاها.

وحكى موسى، عن الزهريّ، أنَّ افتتاح خيبر في سنة ستّ. والصحيح أن ذلك في أول سنة سبع كما قدّمنا.

قال ابن إسحاق (٣): ثم أقام رسول الله بالمدينة، حين رجع من الحُديبية، ذا الحجّة وبعض المحرّم، ثم خرج في بقية المحرّم إلى خيبر.

وقال يونس بن بُكَير (٤)، عن محمد بن إسحاق، عن الزهريّ، عن عُرْوَة، عن مروان والمِسْوَر، قالا: انصرف رسول اللّه عام الحُديبية، فنزلت عليه سورة الفتح بين مكة والمدينة، فقدم المدينة في ذي الحجّة، فأقام بها حتى سار إلى خيبر [في المحرَّم]، فنزل بالرَّجيع؛ وادٍ بحن خيبر وغطفان، فتخوّف أن تُمدّهم غطفان، فبات حتى أصبح، فغدا إليهم.

قال البيهقيّ: وبمعناه رواه الواقديّ عن شيوخه، في خروجه في أوَّل سنة سبع من الهجرة.

وقال عبد الله بن إدريس، عن ابن إسحاق، حدّثني عبد الله بن أبي بكر قال: كان افتتاح خيبر في عقب المحرّم، وقدم النبي في آخر صفر.

قال ابن هشام (٥): واستعمل على المدينة نُمَيْلَة بن عبد الله اللَّيثيّ.


(١) انظر "دلائل النبوة" للبيهقي (٤/ ١٩٤ - ١٩٥).
(٢) في "دلائل النبوة": "ليلة".
(٣) انظر "السيرة النبوية" لابن هشام (٢/ ٣٢٨).
(٤) انظر "دلائل النبوة" للبيهقي (٤/ ١٩٧).
(٥) انظر "السيرة النبوية" لابن هشام (٢/ ٣٢٨).