للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منصور بن إسماعيل بن عمر (١): أبو الحسن الفقيه (٢)، أحد أئمة الشَّافعية، وله مصنَّفات في المذهب، وله الشعر الحسن.

قال ابن الجَوْزي: ويظهرُ في شِعْره التشيع، وكان جُنْديًا، ثم كُفَّ بصره، وسكن الرَّمْلة، ثم قَدِم مصر حتى كانت وفاته بها (٣).

أبو نصر المحب (٤): أحد مشايخ الصُّوفية، كان له كرمٌ وسخاء ومروءة (٥).

ثمَّ دخلت سنة سبع وثلاثمئة

في صفر منها وقع حريق بالكَرْخ في الباقلائيين، هلك فيه خَلْقٌ كثير من النَّاس.

وفي ربيع الآخر منها دخل بأسارى من الكُرْج (٦) نحو من مئة وخمسين أسيرًا أنقذهم الأمير بدر الحَمَامي (٧).

وفي ذي القَعْدة [منها] (٨) انقضَّ كوكب عظيم غالب الضوء، وتقطع ثلاث قِطَع، وسُمِعَ بعد انقضاضه صوت رعد شديد هائل من غير غَيْم؛ ذكره ابن الجَوْزي (٩).

وفيها دخلتِ القرامطة إلى البَصْرة؛ فأكثروا فيها الفساد.

وفيها عُزِلَ حامد بن العَبَّاس عن الوزارة، وأُعيد إليها أبو الحسن علي بن عيسى (١٠).


(١) طبقات الفقهاء للشيرازي (١٠٧ - ١٠٨) المنتظم (٦/ ١٥٢) معجم الأدباء (١٩/ ١٨٥ - ١٩٠) وفيات الأعيان (٥/ ٢٨٩ - ٢٩٢) نكت الهميان (٢٩٧ - ٢٩٨) طبقات الشافعيه للسبكى (٣/ ٤٧٨ - ٤٨٣).
(٢) في (ط) الفقير، وهو تصحيف.
(٣) المنتظم (٦/ ١٥٢) ولوفاته قصة ذكرها السبكي في طبقاته (٣/ ٤٧٩ - ٤٨١).
(٤) المنتظم (٦/ ١٥٢ - ١٥٣).
(٥) في (ط): ومر بسائل سأل، وهو يقول: شفيعي إليكم رسول الله فشق أبو نصر إزاره وأعطاه نصفه، ثم مشى خطوتين، ثم رجع إليه، فأعطاه النصف الآخر، وقال: هذا نذالة.
(٦) في (ب) و (ظا) و (ط) الكرخ، وهو تصحيف. والكرج: جيل من الناس نصارى استولوا من بعد على تفليس. معجم البلدان (٤/ ٤٤٦).
(٧) في (ط) الحماني، وهو تصحيف، وسترد ترجمته في وفيات سنة (٣١١ هـ).
(٨) ما بين حاصرتين من (ط).
(٩) المنتظم (٦/ ١٥٣).
(١٠) في الأصول الخطية و (ط) أبو الحسن بن الفرات المرة الثالثة وهو وهم تابع فيه المؤلف ابن الجوزي في المنتظم (٦/ ١٥٣) فابن الفرات كان مسجونًا في هذا الوقت انظر تاريخ الأمراء للصابي (٣٣) والكامل لابن الأثير (٨/ ١١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>