للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها: ولي مكة الشريف عيسى بن قاسم بن أبي هاشم (١)، -وقيل: قاسم- بن فليتَة (٢) بن قاسم ابن أبي هاشم.

وفيها: أمر الخليفة المستنجد بإزالة الدكاكين التي تضيِّق الطرقات، وألا يجلس أحد من الباعة في عرض الطريق (٣) لئلا يضرّ ذلك بالمارة (٤).

وفيها: وقع رخص عظيم ببغداد جدًا.

وفيها: فتحت المدرسة التي بناها ابن الشَّمَحْل في المأمونية، ودرس فيها أبو حكيم إبراهيم بن دينار النهرواني الحنبلي (٥)، وقد توفي في آخر هذه السنة، ودرّس فيها بعده الشيخ أبو الفرج بن الجوزي، وقد كان عنده معيدًا، ونزل له عن تدريسٍ آخر بباب الأزَج عند موته.

وممن توفي فيها من الأعيان:

حمزة بن علي بن طلحة، أبو الفتوح الحاجب (٦):

وكان خصيصًا عند المسترشد والمقتفي أيضًا. وقد بنى مدرسة إلى جانب داره. وحج فرجع متزهِّدًا، ولزم (٧) بيته معظَّمًا نحوًا من عشرين سنة. وكانت وفاته في هذه السنة. وقد امتدحه بعضهم (٨) فقال: [من السريع] (٩)

يا عَضدَ الإِسْلامِ يا مَنْ سَمَتْ … إلى العُلَا هِمّضتُهُ الفاخِرَهْ

كانَتْ لَكَ الدُّنْيا فَلَمْ تَرْضَها … مُلْكًا فَأَخْلَدْتَ إِلَى الآخِرَهْ

[ثم دخلت سنة سبع وخمسين وخمسمائة]

فيها: دخلت الكرج بلاد المسلمين، فقتلوا خلقًا من الرجال، وأسروا من الذراري أممًا، [فاجتمع


(١) ليس في ب.
(٢) ط: أبي فليتة.
(٣) آ: الطرقات.
(٤) آ، ب: لئلا تضر بالمارة.
(٥) له ترجمة في العبر (٤/ ١٥٩) وذيل ابن رجب (١/ ٢٣٩).
(٦) ترجمته في المنتظم (١٠/ ٢٠٢) وابن الأثير (٩/ ٧٨) وتاريخ الإسلام (١٢/ ١١١).
(٧) آ: فلزم.
(٨) ط: الشعراء.
(٩) البيتان في المنتظم (١٠/ ٢٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>