للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لحربهم] (١) ملوك تلك الناحية: ايلدكز صاحب أذربيجان، وابن مسكمان صاحب خلاط، وابن قراسنقر (٢) صاحب مراغة. وساروا إلى بلادهم في السنة الآتية فنهبوها، وأسروا ذراريهم، والتقوا معهم، فكسروهم كسرة ذريعة فظيعة منكرة، مكثوا يقتلون فيهم، ويأسرون ثلاثة أيام.

وفي رجب أُعيد يوسف الدمشقي إلى تدريس النظامية بعد عزل ابن نظام الملك بسبب أن امرأة ادّعت أنه تزوّجها فأنكر، ثم اعترف، فعزل عن التدريس.

وفيها: كملت المدرسة التي بناها الوزير ابن هبيرة بباب البصرة، ورتَّب فيها (٣) مدرِّسًا وفقيهًا.

وحجَّ بالناس أمير الكوفة بزغش.

وممن توفي فيها من الأعيان:

شجاع (٤) شيخ (٥) الحنفية بمشهد أبي حنيفة: [ودفن عند المشهد. وكان شيخ الحنفية بمشهد أبي حنيفة] (٦). وكان جيد الكلام في النظر. أخذ عنه الحنفية. ودفن عند المشهد.

صدقة بن وزير الواسطي (٧): دخل بغداد ووعظ بها، وأظهر تقشفًا زائدًا. وكان يميل إلى التشيّع وعلم الكلام، ومع هذا كله راج عند العوام وبعض الأمراء، وحصل له فتوح كثير. ابتنى منه رباطًا، ودفن فيه، سامحه الله.

زمرد (٨) خاتون بنت جاولي أخت الملك دُقاق (٩) بن تُتُش لأمه:

وهي بانية الخاتونية البرَّانية (١٠) بدمشق ظاهرها عند قرية صنعاء (١١) بمكان يقال له: تل الثعالب غربي


(١) ليس في ط.
(٢) ط: آقسنقر.
(٣) آ: بها.
(٤) ترجمته في المنتظم (١٠/ ٢٠٤) وتاريخ الإسلام (١٢/ ١٢٦) والجواهر المضية (٢/ ٢٤٦ - ٢٤٧) واسمه في الأخير: الحسن بن الفضل البغدادي، أبو الغنائم.
(٥) ليس في آ.
(٦) عن ط وحدها.
(٧) ترجمته في المنتظم (١٠/ ٢٠٤) وابن الأثير (٩/ ٨٠) وتاريخ الإسلام (١٢/ ١٢٦) واسمه: صدقة بن الحسين ابن أحمد بن محمد بن وزير.
(٨) ترجمتها في تاريخ دمشق (٦٩/ ١٦٧ - ١٦٨) وابن الأثير (٨/ ٣٥٩) والأعلاق الخطيرة (٢١٨) والعبر (٤/ ١٦٢). وقد سقطت هذه الترجمة بكاملها من آ.
(٩) ط: دقماق. تصحيف.
(١٠) الأعلاق الخطيرة (٢١٨) ومنادمة الأطلال (١٦٧ - ١٦٨).
(١١) قال محمد كرد علي: صنعاء دمشق قرية كانت بين المزة ودمشق محاذية لما كان يقال له تل الثعالب الذي بني في =

<<  <  ج: ص:  >  >>