للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويحيى بن سعيد القطان، أربعتُهم عن سليمان بن طَرْخان التَّيمي، سمعت غُنَيْم بن قَيس: سألتُ سعد بن أبي وقاص عن المتعة؟ فقال: قد فعلناها، وهذا يومئذ كافر بالعُرُش، قال يحيى بن سعيد في روايته: - يعني معاوية - ورواه عبد الرزاق (١)، عن مُعْتَمِر بن سليمان، وعبد الله بن المُبارك، كلاهما عن سليمان التَّيْمي، عن غُنَيْم بن قيس: سألتُ سعدًا عن التَّمتُّع بالعُمْرَة إلى الحجِّ، فقال: فعلتُها مع رسول الله وهذا يومئذ كافر بالعُرُش (٢) - يعني مكة، ويعني به معاوية - وهذا الحديث الثاني أصحُّ إسنادًا، وإنما ذكرناه اعتضادًا لا اعتمادًا، والأول صحيحُ الإسناد وهولا (٣) أصرح في المقصود من هذا والله أعلم.

رواية عبد الله بن أبي أوْفَى

قال الطبراني (٤): حدّثنا سعيد بن محمد بن المغيرة المصري، حدّثنا سعيد بن سليمان، حدّثنا يزيد بن عطاء، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الله بن أبي أوْفَى، قال: إنّما جمعَ رسولُ الله بين الحجّ والعمرةِ لأنّه علم أنّه لم يكن حاجًا بعد ذلك العام.

[رواية عبد الله بن عباس في ذلك]

قال الإمام أحمد (٥): حدثنا أبو النَّضْر حدّثنا داود - يعني العَطّار (٦) - عن عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: اعتمر رسول الله أربعَ عُمَرٍ؛ عمرةَ الحُدَيْبية، وعُمْرة القَضاء، والثالثة من الجِعْرانة، والرابعة التي مع حجته.

وقد رواه أبو داود (٧) والتِّرْمذي (٨) وابن ماجه (٩) من طرقٍ، عن داود بن عبد الرحمن العطّار المكي، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس به. وقال التِّرمذي: حسن غريب. ورواه الترمذي عن سعيد بن عبد الرحمن، عن سفيان بن عُيينة، عن عمرو، عن عكرمة. مُرْسلًا. ورواه الحافظ


(١) وأخرجه البيهقي من طريقه (٥/ ١٧).
(٢) ليست عبارة: (يعني مكة) في أ.
(٣) ط: (وهذا).
(٤) رواه الطبراني في المعجم الأوسط رقم (٣٦٠٨)، وإسناده ضعيف.
(٥) رواه أحمد (١/ ٢٤٦).
(٦) ط: (القطان) تحريف وسيرد الاسم أكثر من مرة مصححًا.
(٧) رواه أبو داود (١٩٩٣).
(٨) رواه الترمذي (٨١٦).
(٩) رواه ابن ماجه (٣٠٠٣).