للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هناك، وقتل ملكهم خربندا نائب التتر (١) على مَلَطْية (٢).

وفيها: تولَّى الحسبة بدمشق جمال الدين يوسف بن التقيّ توبة التكريتي (٣) ثم أخذها بعد شهور تاج الدين الشيرازي.

وفيها: وُضع منبرٌ عند محراب الصحابة بسبب عمارةٍ كانت في المقصورة، فصلَّى برهان الدين الإسكندري (٤) نائب الخطيب بالناس هناك مدة شهر، الجماعات والجمعات، ابتدؤوا (٥) ذلك من يوم الجمعة الثاني والعشرين من ذي الحجة.

[وممن توفي فيها من الأعيان]

الشيخة فاطمة بنت الشيخ إبراهيم الزِّعْبي (٦) زوجة النجم ابن إسرائيل.

كانت من بيت الفقر، لها سلطنة وإقدام وترجمة وكلام في طريقة الحريرية وغيرهم (٧)، وحضر جنازتها خلق كثير، ودفنت عند (الشيخ) رسلان.

العالم ابن الصاحب (٨) الشيخ (٩) الماجن، هو الشيخ الفاضل (١٠) عَلم الدّين أحمد بن يوسف بن عبد اللّه بن شُكْر، كان من بيت علم ورئاسة، وقد دَرَّسَ في بعض المدارس، وكانت له وجاهةٌ ورئاسة، ثم ترك ذلك كله وأقبل على الحرفشة وصحبة الحرافيش والتشبه بهم في اللباس والطريقة، وأكل الحشيش واستعمله، كان من (١١) الفهم في الخلاعة والمجون والزوائد (الرائقة) الفائقة التي لا يلحق في كثير


(١) ب: وكسرت طائفة من التتار هناك وقتل مقدمهم خربندا نائب التتار.
(٢) مَلَطْية: بلدة من بلاد الروم مشهورة مذكورة تتاخم الشام وهي للمسلمين. معجم البلدان (٥/ ١٩٢ - ١٩٣).
(٣) وفاة ابن توبة في سنة ٦٩٨ وترجمته في وفيات هذه السنة.
(٤) إبراهيم بن فلاح بن محمد بن حاتم برهان الدين الإسكندري. شرد ترجمته في وفيات سنة ٧٠٢ في الجزء التالي.
(٥) ب: ابتدؤوه.
(٦) أ: إبراهيم بنت الرعيني، وفي ب: الذهبي. قال بشار: وكله تحريف، وما أثبتناه من خط الذهبي في تاريخ الإسلام (١٥/ ٦١٣) (بشار).
(٧) قال الذهبي في تاريخ الإسلام: "كانت مليحة تتعانى الرجولية، وتحلق رؤوس الفقراء، وتشتلق، ولها أخبار" (بشار).
(٨) ترجمة - ابن الصاحب - في تاريخ الإسلام (١٥/ ٦٠٣) والعبر (٥/ ٣٥٧) والوافي (٨/ ٢٩٢) والنجوم الزاهرة (٧/ ٣٧٨ - ٣٨٢) والدليل الشافي (١/ ٩٩) وشذرات الذهب (٧/ ٧٠٥ - ٧٠٦).
(٩) عن ط وحدها.
(١٠) هكذا قال، ومن أين يأتيه الفضل؟ قال الذهبي: "كان قليل الخير عِرَّة" (بشار).
(١١) ب: وأقبل صحبة الحرافشة والتشبه بهم في اللباس والطريقة وأكل الحشيش واستعمل ما كان عنده من الفهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>