للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة أربع وخمسمئة]

* في أوائل هذه السنة (١) تجهَّز جماعة [من البغاددة] (٢) من الفقهاء وغيرهم، وفيهم (٣) ابن الزاغوني (٤) للخروج إلى الشام لأجل الجهاد ليقاتلوا (٥) الفرنج، وذلك حين بلغهم أنهم فتحوا مدائن عديدة، من ذلك مدينة صيدا في ربيع الأول، وكذا غيرها من المدائن، ثم رجع (٦) كثير منهم حين بلغهم كثرة الفرنج.

* وفيها: قدمت الخاتون بنت ملك شاه زوجة الخليفة إلى بغداد، [مع تجمّل عظيم] (٧)، فنزلت في دار أخيها السلطان محمد، ثم حمل جَهَازها على مئة واثنين وستين جملًا، وسبعة وعشرين بغلًا، وزينت بغداد لقدومها، وكان دخولها على الخليفة في الليلة العاشرة من رمضان، وكانت ليلة مشهودة.

* وفي شعبان درّس أبو بكر الشاشي (٨) بالنظامية مع التاجية، وحضر في مجلسه الوزراء والأعيان من الدولة وغيرهم.

* وحجّ بالناس الأمير قيماز، ولم يتمكن الخراسانيون من الحج من كثرة العطش وقلة الماء.

[وممن توفي فيها الأعيان]

إدريس بن حمزة (٩)، أبو الحسن الشافعي الرملي العثماني:

أحد فحول المناظرين عن مذهب الشافعي، تفقَّه أولًا على نصر بن إبراهيم (١٠)، ثم على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي (١١). ودخل خراسان حتى وصل إلى ما وراء النهر، وأقام بسمرقند، ودرّس بمدرستها إلى أن توفي بها في هذه السنة رحمه اللّه تعالى.


(١) في ط: في أوّلها.
(٢) عن ط وب.
(٣) في ط: ومنهم.
(٤) هو علي بن عبد الله بن نصر، سترد ترجمته في وفيات سنة ٥٢٧ من هذا الجزء.
(٥) في ط: وقتال.
(٦) في آ: ثم رجعوا حين.
(٧) عن آ وحدها.
(٨) محمد بن أحمد بن الحسن صاحب المستظهري، سترد ترجمته في وفيات سنة ٥٠٧ من هذا الجزء.
(٩) ترجمته في المنتظم (٩/ ١٦٦).
(١٠) هو نصر بن إبراهيم بن نصر، تقدمت ترجمته مع وفيات سنة ٤٩٠ من الجزء السابق.
(١١) تقدمت الإشارة إليه في حوادث منة ٥٠٢ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>