للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[طريق أخرى عنه ]

قال مسلم: حدّثنا سُوَيْدُ بن سعيد، وابن أبي عمر جميعًا، عن مَرْوانَ الفَزَاريّ [قال ابنُ أبي عمر: حدّثنا مَرْوانُ الفَزاريّ] عن أبي مالك الأشْجَعي، سعد بن طارق، عن أبي حازم، عن أبي هريرة: أنّ رسول اللَّه قال: "إنّ حوضي أبْعدُ من أيْلة منْ عَدَن، لهو أشدُّ بياضًا من الثلج، وأحلى من العسل باللبن، ولآنِيتهُ أكْثَرُ من عدد النجوم، وإنّي لأصُدُّ الناس عنه، كما يَصد الرَّجُلُ إبل الناس عن حَوْضِه" قالوا: يا رسول اللَّه، أتَعْرِفُنا يَومئذٍ؟ قال: "نعم، لكم سيما لَيْسَت لأحَدٍ من الأمم، تَرِدُون عليَّ غُرًّا مُحجَّلينَ من أثرِ الوُضوء" هذا لفظه (١).

[طريق أخرى عنه ]

أخرجه مسلم، من حديث إسماعيل بن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، به (٢).

[طريق أخرى عنه ]

روى الحافظ الضياء من حديث يحيى بن صالح، حدّثنا سُليمان بنُ بلال، حدّثنا إبراهيمُ بن أبي أَسيد، عن جَدّه، عن أبي هُرَيْرَةَ: أنّ رسول اللَّه قال: "إذا أنا هَلَكْتُ فإنّي فَرَطُكُمْ على الحوض" قيل: يا رسول اللَّه، [وما الحوض؟] قال: "عَرْضُه مِثْلُ ما وبيْنَ جَرْباء وأذْرُح، بياضُه بياضُ اللبن، وهو أحلى من العسل والسُّكَّرِ (٣) آنيتُهُ مثل نجوم [السماء]، من ورد عليّ شرب، ومن شرب منه لم يَظْمأ أبدًا، وإيَّاكُمْ أن ترِد عليّ أقوامٌ أعْرِفُهم ويعرفوني، فيُحالُ بيني وبينهم، فأقول: إنَّهُمْ من أمّتي، فيقال: إنّك لا تَدْري ما أحدثوا بعدك، فأقول: بُعْدًا، وسُحْقًا لمنْ بدّل بعدي" (٤).

ثم قال الحافظ الضياء: لا أعلم أنِّي سمعتُ بلفظ السّكّر عن رسول اللَّه إلا في هذا الحديث. قلت: [بلى]، قد ورد لفظُ السكَّر في حديث رواه البيهقي في باب الوليمة والنِّثارِ: أنّ رسول اللَّه حضر عَقْدًا، فأُتي بأطْباقِ اللَّوْز، والسّكّر، فنُثر، فجَعَل يُخَاطِفهم، ويُخاطِفُونهُ. . . الحديث بتمامه، وهو غريب جدًّا (٥).


(١) رواه مسلم رقم (٢٤٧) (٣٦).
(٢) رواه مسلم رقم (٢٤٩) (٣٩).
(٣) الأغلب المقصود من السكر في الحديث أنه رطب طيب.
(٤) وخبر إبراهيم بن أبي أَسيد هو عن جده، وجده لا يعرف اسمه.
(٥) رواه البيهقي في السنن الكبرى (٧/ ٢٨٨) وقال البيهقي: وفي إسناده مجاهيل وانقطاع.

<<  <  ج: ص:  >  >>