للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة ثلاثين وسبعمئة]

استهلَّت بالأربعاء والحكام بالبلاد هم المذكورون بالتي قبلها سوى الشَّافعي فإنه توفي ووُلّي مكانه في رابع المحرم منها علَم الدين محمد بن أبي بكر بن عيسى بن بدران (١) الأخنائي الشافعي وقدم دمشق في الرابع والعشرين منه صُحبَة نائب السَّلطنة تَنْكِز، وقد زار القُدس وحضر معه تدريس التَّنْكِزية التي أنشأها بها، ولما قدم دمشق نزل بالعادليّة الكبيرة على العادة، ودرَّس بها وبالغزالية، واستمرَّ بنيابة المنفلوطي، ثم استناب زين الدين بن المرحِّل (٢).

وفي صفر باشر شرف الدين محمود بن الخطير (٣) شد الأوقاف وانفصل عنها نجم الدين بن الزيبق إلى ولاية نابلُس.

وفي ربيع الآخر شرع بترخيم الجانب الشرقي من الأموي نسبة الجانب الغربي، وشاور ابن مراجل النائب والقاضي على جمع الفُصوص من سائر الجامع في الحائط القبلي، فرسما له بذلك.

وفي يوم الجمعة أقيمت الجمعة في إيوان الشّافعية بالمدرسة الصّالحية بمصرَ، وكان الذي أنشأ ذلك الأمير جمال الدين نائب الكرك (٤)، بعد أن استفتى العلماء في ذلك.

وفي ربيع الآخر تولى القضاء بحلب شمس الدين بن النقيب (٥) عوضًا عن فخر الدين بن البارزي (٦)، توفي.

ووُلِّي شمس الدين بن مجد البعلبكي قضاء طرابُلُس عوضًا عن ابن النقيب.

وفي آخر جمادى الأولى باشر [القاضي محيي الدين بن جهبل] (٧) نيابة الحكم عن الأخنائي عوضًا عن المنفلوطي، توفي.

وفي هذا الشهر وَقَفَ الأمير علاءُ الدّين مُغْلَطَاي الناصري مدرسة على الحنفيّة وفيها صوفية أيضًا، ودرَّس بها القاضي علاء الدين بن التركماني، وسكنها الفقهاء (٨).


(١) في أ وط: السُّبكي الأخنائي. وليست السبكي في ب أو الذيل والمصادر الأخرى.
(٢) الذيل (ص ١٦٣).
(٣) في ط: الخطيري. وهو: محمود بن أوحد بن الخطير شرف الدين مات سنة (٧٤٨ هـ) مطعونًا.
(٤) هو: جمال الدين آقش البرناق، عمر جامعًا بالحسينية.
(٥) هو: محمد بن أبي بكر بن إبراهيم.
(٦) هو: عثمان بن محمد بن عبد الرحيم مات فجاة في حلب سنة (٧٣٠ هـ).
(٧) العبارة فيها اضطراب، واستدركناها بالزيادة من ب.
(٨) النجوم الزاهرة (٩/ ٩٦) وفيه: الجمالي بدلًا من الناصري وهو نفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>