للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مروان، وقد ولي إمرة إفريقية لهشام بن عبد الملك وابنيه عبد الرحمن ومرواد (١).

وحضره من القضاة أبو إدريس الخولاني، ونمير بن أوس الأشعري، ويزيد بن أبي مالك الهمداني، وسالم بن عبد الله المحاربي، ومحمد بن عبد الله بن لبيد الأسدي.

ومن الفقهاء والمحدثين والحفاظ المقرئين أبو عبد الرحمن القاسم بن عبد الرحمن مولى آل معاوية، ومكحول، وسليمان بن موسى الأشدق، وعبد الله بن العلاء بن زَبْر، وأبو إدريس الأصغر عبد الرحمن بن عراك، وعبد الرحمن بن عامر اليحصبي - أخو عبد الله بن عامر - ويحيى بن الحارث الذِّماري (٢)، وعبد الملك بن نعمان المُزَني، وأنس بن أنيس العذري، وسليمان بن بزيع (٣) القارئ، وسليمان بن داود الخُشني، وعران - أو هزّان - بن حكيم القرشي، ومحمد بن خالد بن أبي ظبيان الأزدي، ويزيد بن عبيدة بن أبي المهاجر، وعَيّاش بن دينار وغيرهم.

هكذا أوردهم ابن عساكر (٤). قال: وقد روي عن بعضهم أنه كره اجتماعهم وأنكره، ولا وجه لإنكاره.

ثم ساق من طريق أبي بكر بن أبي داود: حدّثنا عمرو (٥) بن عثمان، حدّثنا الوليد - هو ابن مسلم - عن عبد الله بن العلاء قال: سمعت الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب (٦) ينكر هذه الدراسة ويقول: ما رأيت ولا سمعت وقد أدركت أصحاب النبي .

قال ابن عساكر (٧): وكان الضحاك بن عبد الرحمن أميرًا على دمشق في أواخر سنة ست وثمانين (٨) في خلافة عمر بن عبد العزيز.

[فصل]

كان ابتداء عمارة جامع دمشق في أواخر سنة ست وثمانين، هدمت الكنيسة في ذي القعدة منها، فلما فرغوا من الهدم شرعوا في البناء، وتكامل في عشر سنين (٩)، فكان الفراغ منه في هذه السنة - أعني سنة


(١) أي ولدا إسماعيل بن عبيد الله.
(٢) في الأصول: الدماري - بالدال - والمثبت من تاريخ دمشق والضبط من تقريب التهذيب.
(٣) في الأصول: بذيغ، والمثبت من تاريخ دمشق، وسليمان بن بزيع من حملة القرآن.
(٤) تاريخ دمشق (٢/ ٢٨٣ - ٢٨٤) ط: دار الفكر.
(٥) في تاريخ دمشق: عمر.
(٦) في ط: عروب، والمثبت من أ، ب ويوافق تاريخ دمشق.
(٧) تاريخ دمشق (٢/ ٢٨٥).
(٨) كذا ورد في الأصول؛ والصحيح في سنة تسع وتسعين، ولم يذكر ابن عساكر السنة.
(٩) في معجم البلدان (٢/ ٤٦٥): تسع سنين.