للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الحديث الرابع عشر عن (أم المؤمنين) عائشة]

قال (الحافظ) البَيْهقي (١): أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو، قالا: حَدَّثَنَا أبو العباس الأصمّ، حَدَّثَنَا السري بن يحيى، حَدَّثَنَا أحمد بن يونس، حَدَّثَنَا علي بن عياش، عن حبيب، عن سَلَمة. قال قال علي: لقد علمت عائشة أن جيش المَرَدةِ وأهل النهروان ملعونون على لسان محمد . قال ابن عياش: جيش المَرَدة قتلة عثمان .

وقال الهيثم بن عدي (٢): حدَّثني إسرائيل، عن يونس، عن جده أبي إسحاق السبيعي، عن رجل عن عائشة قال: بلغها [قتل] علي الخوارج فقالت: قتل علي بن أبي طالب شيطان الردهة - تعني المُخْدج.

وقال الحافظ أبو بكر البزار: حَدَّثَنَا محمد بن عمارة بن صبيح، حَدَّثَنَا سهل (٣) بن عامر البَجلي، حَدَّثَنَا أبو خالد، عن مجالد، عن الشعبيّ، عن مسروق، عن عائشة فالت: ذكر رسول الله الخوارج فقال: "شِرارُ أمتي يقتلهم خيار أمتي" (٤).

قال (٥): وحدَّثناه إبراهيم بن سعيد، حَدَّثَنَا حسين بن محمد، حَدَّثَنَا سليمان بن قرم، حَدَّثَنَا عطاء بن السائب، عن أبي الضحى، عن مسروق (٦)؛ عن عائشة، عن النَّبِيّ فذكر نحوه قال: فرأيت عليًّا قتلهم وهم أصحاب النهروان: ثم قال البزار: لا نعلم روى (عن) عطاء، عن أبي الضحى، عن مسروق إلَّا هذا الحديث، ولا نعلم رواه عن عطاء إِلَّا سليمان بن قرم.

[قلت:] وسليمان بن قرم قد تكلَّموا فيه لكن الإسناد الأول يشهد لهذا كما أن هذا يشهد للأول (٧) فهما متعاضدان، وهو غريب من حديث أم المؤمنين (٨)، وقد تقدم في حديث عبد اللّه بن شداد (٩)، عن


(١) دلائل النبوة (٦/ ٤٣٤)، وإسناده ضعيف، سلمة هو ابن أبي الطفيل فيما أظن أو لا نعرف راويًا عن علي بهذا الاسم غيره، وهو مجهول الحال، وقد جهله ابن خراش، ولم يصنع الحافظ ابن حجر شيئًا حين رد جهالته في التعجيل (١٦٠) اللهم إِلَّا إذا أراد أنه ليس بمجهول العين، وهذا إسناد غريب، فنحن لا نعرف رواية لعلي بن عياش عن حبيب، ولا نعرف رواية لحبيب عن سلمة!! (بشار).
(٢) الهيثم كذاب.
(٣) في أ: سهيل.
(٤) إسناده ضعيف لضعف مجالد.
(٥) في أ: وقال البزار.
(٦) في أ: عن مشرف؛ خطأ.
(٧) في أ: يشهد له كما أن هذا يثسهد كذلك ..
(٨) في أ: عائشة.
(٩) في ط: شيبة؛ خطأ.