للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإسلامي العام، والتأريخ لدمشق الشام في عصورها المختلفة بعامة، وفي عصر المؤلف بخاصة، وقد طبع -قديمًا- طبعة واحدة في مطبعة السعادة، وهي طبعة غير محققة مليئة بالتصحيف والتحريف والسقط والخلط، مما قلَّل من قيمتها وجعل الاعتماد عليها يسيء إلى البحث العلمي الرصين، وجل النشرات التي تلتها كانت تعتمدها على الرغم من ادعائها الاعتماد على مخطوطات، ولذلك تشَّوف إلى هذا العمل العلمي الكبير جمهرة من العلماء والدكاترة بإشراف الشيخ عبد القادر الأرناؤوط -يرحمه اللَّه-، وإدارة وتمويل الأستاذ علي مستو صاحب دار ابن كثير -حفظه اللَّه-.

وفي الأول من شهر شعبان المكرم سنة ١٤٠٥ هـ. تم الاجتماع في قرية "بسيمة" من وادي بردى، وحضره: الشيخ عبد القادر الأرناؤوط ، والدكتور علي أبو زيد، والدكتور محيي الدين ديب مستو، والدكتور رياض مراد، والأستاذ محمود الأرناؤوط، والدكتور نزار أباظة، والأستاذ محمد حسان عبيد، والأستاذ حسن مروة، والأستاذ أكرم البوشي، والأستاذ إبراهيم الزيبق، والدكتور مأمون الصاغرجي، والأستاذ ياسين السَّواس، والأستاذ صلاح محمد الخيمي ، والأستاذ محمد ديب مستو، والأستاذ علي ديب مستو.

• خطة العمل ومنهج التحقيق:

وزَّع فضيلة الشيخ عبد القادر -يرحمه اللَّه- خطة العمل المقترحة على الأساتذة المشاركين في التحقيق، وهي كما يلي:

الحمد للَّه وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى.

وأشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

وبعد:

فإنَّ أوَّل ما يجب أن يكون واضحًا لكل الإخوة من الأساتذة المشاركين في تحقيق الكتاب: أن هذا المنهج لم يُوضع لتقييد المحقق في الجزء الذي وكل إليه تحقيقه، وإنما أُريد منه أن يكون جامعًا لجهود المحقِّقين الأفاضل، لكي تنصبَّ جميع الجهود في جهة واحدة في الشكل والمضمون بالقدر المستطاع، حرصًا على نجاح العمل في الكتاب من الوجهتين العلمية والفنية، لأن الكتاب عند ظهوره -إن شاء اللَّه- سيكون مرتبطًا بأسماء المشاركين فيه، مما يدلُّ على أن نجاحه هو نجاح الجميع، ومن هنا كانت الرغبة في أن يتناول هذا المنهج جميع ما يتصل بتحقيق الكتاب وإخراجه على النحو التالي:

أولًا: فيما يتصل بالنسخ الخطية:

تعتمد نسخة المكتبة الأحمدية بحلب كنسخة رئيسة في العمل، وقد اصطلح على تسميتها

<<  <  ج: ص:  >  >>