للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل]

قال الإمام أحمد: حدّثنا عبد الرزّاق، حدّثنا مَعْمرٌ، عن همَّامٍ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : " أوَّلُ زُمْرةٍ تَلجُ الْجنّة صورهم على صورة القمر ليلةَ البَدْر، لا يَبْصُقون فيها ولا يَمْتَخِطُونَ فيها، ولا يَتَغوَّطُونَ فيها، آنِيَتُهُمْ وأمْشاطُهُم الذهب والفِضّة، ومَجَامِرُهم من الأَلُوَّة (١)، ورَشحُهُم المِسْكُ، ولكُلّ واحدٍ منهم زوجتان يُرى مُخُّ ساقهما من وَراء اللّحْمِ من الحُسْنِ، لا اختلاف بينهم، ولا تباغُضَ، قلوبُهم على قلب واحدٍ، يُسبّحونَ الله تعالى، بُكْرَةً وعشيّاً ". وهكذا رواه مسلم عن محمد بن رافع، عن عبد الرزاق، به، وأخرجه البخاريّ، عن محمد بن مُقاتِل، عن ابن المبارك، كلاهما عن معْمَرٍ، عن هَمَّام، به (٢).

وقال أبو يَعْلى: حدّثنا أبو خَيْثمة، حدّثنا جَريرٌ، عن عُمَارَة بن القَعْقَاعِ، عن أبي زُرْعَة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : "أوَّلُ زُمْرةٍ يَدْخُلونَ الْجنَّةَ على صُورَةِ القمر ليلةَ البَدْر، والذين يَلُونَهُمْ على ضوءِ أشدِّ كَوْكبٍ دُرِّيّ في السماء إضاءةً، لا يبولون، ولا يَتَغَوَّطُونَ، ولا يَتْفُلُونَ، ولا يمتخطون، أمْشاطُهُم الذهب، ورَشْحُهُم الْمسْكُ، ومَجامِرُهم الأَلُوَّةُ، وأزواجهم الْحور العينُ، أخلاقُهُمْ على خُلُقِ رَجُلٍ واحدٍ، على صُورةِ أبيهم آدم، سِتُّونَ ذِراعاً في السماء ". ورواه مسلم عن أبي خَيْثمة، واتفقا عليه، من حديث جَرير (٣).

وروى الإمامُ أحمد، والطبرانيّ، واللفظُ له، من حديث حمَّاد بن سَلَمةَ، عن عليّ بن زيد بن جُدْعانَ، عن سَعيد بن المُسَيّب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : " يَدْخُلُ أهْلُ الْجنّةِ الْجَنّةَ جُرْداً مُرْداً، بِيضاً جِعَاداً، مُكَحَّلين، أبْناءَ ثلاثٍ وثلاثين، وهم على خَلْقِ آدم، سِتُّونَ ذِراعاً، في عَرْض سَبْعةِ أذْرُع" (٤).

وقال الطبرانيّ: حدّثنا أحمد بن إسماعيل العدويّ، حدّثنا عمرو بن مرزوق، حدّثنا عِمْرانُ القَطّان، عن قتادةَ، عن شَهْرِ بن حَوْشَب، عن عبد الرحمن بن غَنْم، عن مُعاذِ بن جَبَل، أنّ


(١) هو العود الذي يتبخر به.
(٢) رواه أحمد في المسند (٢/ ٣١٦) وهو في "جامع معمر" الملحق بمصنف عبد الرزاق (٢٠٨٦٦) ومسلم رقم (٢٨٣٤) والبخاري (٣٢٤٥).
(٣) رواه أبو يعلى رقم (٦٠٨٤) ومسلم رقم (٢٨٣٤) والبخاري (٣٣٢٧).
(٤) رواه أحمد في المسند (٢/ ٢٩٥) والطبراني في "المعجم الأوسط" (٥٤٢٢) وإسناده ضعيف، ولكن للحديث شواهد يقوى بها، دون قوله: " في عرض سبعة أذرع ".

<<  <  ج: ص:  >  >>