فائدة: قال الشامي في كتابه سُبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (٢/ ٦٣ - ٦٨) "اختُلف في صفة خاتم النبوة على أقوال كثيرة متقاربة المعنى -وذكر إحدى وعشرين صفة، مع رواياتها- ثم قال: قال العلماء: هذه الروايات متقاربة في المعنى، وليس ذلك باختلاف، بل كل راو شبَّه بما سنح له، فواحد قال: كزِرِّ الحجلة، وهو بيض الطائر المعروف أو أزرار البشخاناه (بيت كالقبة له عرا). وآخر كبيضة الحمامة، وآخر كالتفاحة، وآخر بضعة لحم ناشزة، وآخر لحمة ناتئة، وآخر كالمِحجمة، وآخر كرُكبة العنز. وكلها ألفاظ مؤداها واحد وهو قطعة لحم. ومن قال: شعر؛ فلأن الشعر حوله متراكب عليه؛ كما في الرواية الأخرى. قال أبو العباس القرطبي في المُفهم: دلَّت الأحاديث الثابتة على أن خاتم النبوة كان شيئًا بارزًا أحمر عند كتفه ﷺ الأيسر، إذا قُلِّل قدْر بيضة الحمامة، وإذا كُبِّر قدر جُمْع اليد. (٢) تقدم الحديث أكثر من مرة، وهو عند الترمذي في الجامع رقم (٣٦٣٧) في المناقب، وقال عقبة: هذا حديث حسن صحيح.