للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أسلم أبو عبيد (١) في حياة النبي وذكره الشيخ أبو عمر بن عبد البر في الصحابة.

قال شيخنا الحافظ أبو عبد الله الذهبي (٢): ولا يبعد أن يكون له رؤية (٣)، واللّه أعلم.

أبو قُحافة والدُ الصدِّيق (٤) واسم أبي بكر الصدِّيق عبد الله بن أبي قُحافة عثمان بن عامر بن عمرو (٥) بن كعب بن سَعْد بن تَيْم بن مُرَّة بن كَعْب بن لُؤَيّ بن غالب، أسلم أبو فحافة عامَ الفتح فجاء به الصدِّيقُ يقودُه إلى النبي فقال: "هلا أقررتم الشيخَ في بيته حتى كُنّا نحن نأتيه" تكرمةً لأبي بكر ، فقال: بل هو أحق بالسَّعي إليكَ يا رسول الله. فأجلسه رسول الله بين يديه ورأسه كالثغامة (٦) بياضًا ودعا له، وقال "غيِّروا هذا الشيب بشيء وجنّبوه السوادَ" (٧). ولما توفي رسول الله وصارت الخلافة إلى الصدِّيق أخبره المسلمون بذلك وهو بمكة، فقال: أو أقرت بذلك بنو هاشم وبنو مخزوم؟ قالوا: نعم! قال: ذلك فضلُ الله يؤتيه من يشاء. ثم أُصيب بابنه الصدّيق . ثم توفي أبو قحافة في محرم وقيل في رجب سنة أربع عشرة بمكة، عن أربع وسبعين سنة وأكرم مثواه.

وممن ذكر شيخنا أبو عبد الله الذهبي (٨) من المستشهدين في هذه السنة مرتبين على الحروف

أوس بن أوس بن عتيك قُتل يوم الجسر.

بشير بن عنبس بن يزيد الظَّفَري، أُحُديٌّ، وهو ابنُ عم قتادة بن النعمان، ويعرف بفارس الحواء اسم فرسه.

ثابت بن عتيك، من بني عمرو بن مبذول، صحابي قتل يوم الجسر.

ثعلبة بن عمرو بن مِحْصن النّجّاري بدري قتل يومئذ.

(الحارث بن عتيك بن النعمان النجاري شهد أحدًا قتل يومئذ.

الحارث بن مسعود بن عبدة صحابي أنصاري قتل يومئذ.


(١) في ط: أبو عبيدة؛ تحريف.
(٢) تاريخ الإسلام (٢/ ٨) ط: مكتبة القدسي - القاهرة -.
(٣) في ط: رواية؛ تحريف.
(٤) ترجمة - أبي قحافة والد الصدّيق - في الاستيعاب (١٧٣٢ - ١٧٣٣) وأسد الغابة (٥/ ٣٧٥) والإصابة (٤/ ٢٢٢) و (٨/ ١٥٦).
(٥) تصحف في ط إلى صخر.
(٦) الثغامة: هو نبت أبيض الزَّهر والثمر يسْبَّه به الشيب. النهاية (ثغم).
(٧) الحديث بطوله أخرجه أحمد في مسنده (٣/ ١٦٠) من حديث أنس، والحاكم في مستدركه (٣/ ٤٦) وابن حبان في صحيحه (١٦/ ١٨٧ - ١٨٨) رقم (٧٢٠٨) من حديث أسماء، وهو حديث صحيح.
(٨) في تاريخ الإسلام (٢/ ٦ - ٧).