للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخليفة المستمسك باللّه ابن الحاكم بأمر اللّه، على ابنة الخليفة المستنصر ابن الظاهر، وحضر والده والسلطان ووجوه الناس (١).

وفي يوم السبت تاسع جمادى الأولى شُرع في بناء الدار التي تعرف بدار العقيقي، تجاه العادلية لتجعل مدرسة وتربة [للسلطان] الملك الظاهر، ولم تكن قبل ذلك إِلَّا دارًا للعقيقي، وهي المجاورة لحمام العقيقي، وأُسس أساس التربة في خامس جمادى الآخرة [وأسست المدرسة أيضًا] (٢).

وفي رمضان طلعت سحابةٌ عظيمةٌ بمدينة صفد (٣) لمع منها برقٌ شديدٌ، وسطع منها لسان نار، وسمع منها صوت شديد هائل، ووقع منها على منارة صفد (٤) صاعقة شقتها من أعلاها إلى أسفلها شقًّا يدخل الكف فيه.

[وممن توفي فيها من الأعيان]

البرواناه (٥) في العشر الأول من المحرم.

والملك الظاهر (٦) في العشر الأخير منه، وقد تقدم شيء من ترجمتهما (٧).

الأمير الكبير بدر الدين بيلبك بن عبد اللّه (٨) الخزندار نائب الديار المصرية للملك الظاهر.

كان جوادًا ممدَّحًا، له إلمام ومعرفة بأيام الناس، والتواريخ، وقد وقف درسًا بالجامع الأزهر على


(١) ب: ووجوه المملكة وكان يومًا مشهودًا.
(٢) مكان القوسين: الظاهرية.
(٣) أ ط: صفت.
(٤) أ ط: صفت.
(٥) البَرْواناه وقد تقدم اسمه: سليمان بن علي بن حسن بن محمد بن حسن معين الدين؛ ترجمته في ذيل مرآة الزمان (٣/ ٢٦٨ - ٢٧١) وتاريخ الإسلام (١٥/ ٣١٢) والإشارة (٣٦٨) والعبر (٥/ ٣١٠) والوافي بالوفيات (١٥/ ٤٧) وفوات الوفيات (٢/ ٧١) والنجوم الزاهرة (٧/ ٢٧٩) والدليل الشافي (٨/ ٣١٩) وشذرات الذهب (٧/ ٦١٤).
(٦) الملك الظاهر - بيبرس بن عبد الله. - ترجمته في ذيل المرآة (٣/ ٢٣٩ - ٢٦٢) والمختصر لأبي الفداء (٤/ ١٠ - ١١) ووفيات الأعيان (٤/ ١٥٢ - ١٥٦) وتاريخ الإسلام (١٥/ ٣٠٦) والإشارة (٣٦٧) والعبر (٥/ ٣٠٨ - ٣٠٩) والإعلام بوفيات الأعلام (٢٨٢) وفوات الوفيات (١/ ٢٣٥ - ٢٤٧) والنجوم الزاهرة (٧/ ٢٧٨) والدليل الشافي (١٠/ ٢٠٣) وحسن المحاضرة (٢/ ٩٥ - ١٠٥) والدارس (١/ ٣٤٩ - ٣٥١) وشذرات الذهب (٧/ ٦١٠ - ٦١١) وترويح القلوب (٧٤).
(٧) ب: من ذكر ترجمتهما.
(٨) ترجمة - بيلبك بن عبد الله - في ذيل المرآة (٣/ ٢٦٢ - ٢٦٤) وتاريخ الإسلام (١٥/ ٣٠٨) والإشارة (٣٦٨) والعبر (٥/ ٣٠٩) والوافي بالوفيات (١٠/ ٣٦٥) والنجوم الزاهرة (٧/ ٢٧٦) والدليل الشافي (١/ ٢١١) وشذرات الذهب (٧/ ٦١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>