كتاب البداية والنهاية - ط دار ابن كثير

٣ - تاريخ الإسلام - ثم دخلت سنة عشرين وستمئة - ج: 15 - ص: 126

اتفق أنه طُولبَ بشيء من المال فلم يقدر عليه، فاستعمل شيئًا من الأفيون المصري فمات من يومه ودفن بالوردية.

وفيها توفي:

قطب الدين [بن] العادل (١) بالفيُّوم ونقل إِلى القاهرة.

وفيها: توفي إمام الحنابلة بمكة الشيخ نصر بن أبي الفرج (٢) المعروف بابن الحُصْري، جاور بمكة مدة لم يسافر، ثم ساقَتْهُ المنيةُ إِلى اليمن، فمات بها في هذه السنة. وقد سمع الحديث من جماعة من المشايخ.

الشهاب الحنبلي (٣) وفيها: في ربيع الأول توفي بدمشق الشهاب عبد الكريم بن نجم الحنبلي أخو البهاء (٤) والناصح (٥).

وكان فقيهًا مناظرًا بصيرًا بالمحاكمات. وهو الذي أخرج مسجد الوزير من يد الشيخ علَم الدين السخاوي (٦) رحمه الله تعالى بمنه وكرمه.

[ثم دخلت سنة عشرين وستمئة]

فيها: عاد الأشرف موسى بن العادل من عند أخيه الكامل صاحب مصر [إِلى الشام]. فتلقاه أخوه المعظم وقد فهم أنهما تمالأا عليه، فبات ليلةً بدمشق وسار من آخر الليل، ولم يشعر أخوه بذلك، فسار إِلى بلاده فوجد أخاه الشهاب غازي الذي استنابه على خلاط وميَّافارقين وقد قوَّوا رأسه، وكاتبه (٧) المعظم

---

(١) هو الملك المفضّل قطب الدين أحمد بن محمد بن شاذي. له ترجمة في ذيل الروضتين (١٣٣) ومفرج الكروب (٣/ ٢٧٥) والنجوم الزاهرة (٦/ ٢٥٤) وترويح القلوب (٥٩).
(٢) ترجمة - ابن الحُصْري - في تكملة المنذري (٣/ ٦٩ - ٧٠) وذيل الروضتين (١٣٣) وتاريخ الإسلام (١٣/ ٥٨٨) وسير أعلام النبلاء (٢٢/ ١٦٣) وذيل ابن رجب (٢/ ١٣٠ - ١٣٢) وغاية النهاية (٢/ ٣٣٨) والنجوم الزاهرة (٦/ ٢٥٣) وشذرات الذهب (٧/ ١٤٦) وفي وفيات سنة ٦١٨ هـ. واسمه في هذه المصادر: برهان الدين أبو الفتوح نصر بن أبي الفرج محمد بن علي بن أبي الفرج البغدادي الحنبلي بن الحُصْري.
(٣) ترجمة - الشهاب الحنجلي - في تكملة المنذري (٣/ ٧١) وذيل الروضتين (١٣٣) وتاريخ الإسلام (١٣/ ٥٧٨) وذيل ابن رجب (٢/ ١٣٢ - ١٣٣) وشذرات الذهب (٧/ ١٥٠).
(٤) البهاء الحنبلي هو أحمد بن نجم بن عبد الوهاب بن عبد الواحد الشيرازي الأصل الدمشقي أبو العباس المعروف بالبهاء بن الحنبلي. توفي سنة ٦٢٦. ذيل الروضتين (١٥٨) وتكملة المنذري (٣/ ٢٥٣) وذيل ابن رجب (٢/ ١٧٤).
(٥) سترد ترجمة الناصح سنة ٦٣٤ هـ.
(٦) سترد ترجمة السخاوي في وفيات سنة ٦٤٣.
(٧) أ، ب: فكاتبه.