للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يوسف بن الحكم الثقفي (١)، والد الحجاج، قدم من الطائف إلى الشام ثم ذهب إلى مصر والمدينة، وكان يلزم مروان.

عبد الرحمن بن الحكم (٢) أخو مروان، شهد الدار مع عثمان بن عفان، وكان شاعرًا محسنًا، وله قولة عند معاوية وابنة (٣).

[ثم دخلت سنة سبعين من الهجرة]

فيها ثارت الروم واستجاشوا على من بالشام، واستضعفوهم لما يرون من الاختلاف [الواقع] بين عبد الملك بن مروان وابن الزبير، فصالح عبد الملك ملك الروم وهادنه على أن يدفع إليه عبد الملك في كل جمعة ألف دينار خوفًا منه على الشام.

وفيها كان الوباء بمصر فهرب منه عبد العزيز بن مروان إلى الشرقية، فنزل حلوان وهي على مرحلة من القاهرة، واتخذها منزلًا واشتراها من القبط بعشرة آلاف دينار، وبنى بها دارًا للإمارة وجامعًا، وأنزلها الجند.

وفيها ركب مصعب بن الزبير من البصرة إلى مكة ومعه أموال جزيلة. فأعطى وفرق ونحر عند الكعبة ألف بدنة وعشرين ألف شاة، وأغنى ساكني مكة ثم عاد إلى العراق، وأنعم (٤) وأطلق لجماعة من رؤساء الناس بالحجاز [أموالًا كثيرة].

وحج بالناس فيها ابن الزبير، والعمال على الأمصار المذكورون فيما قبل (٥).

[وممن توفي فيها من الأعيان]

عاصم بن عمر بن الخطاب (٦) القرشي العدوي، وأمه جميلة بنت ثابت بن أبي الأقْلح (٧)، ولد


(١) ترجمة - يوسف بن الحكم الثقفي - في تاريخ البخاري (٨/ ٣٧٦) والمعرفة والتاريخ (١/ ٤٠١) وتاريخ الإسلام للذهبي (وفيات وحوادث سنة ٦١ - ٨٠/ ص ٢٧٥) وتهذيب التهذيب (١١/ ٤١٠).
(٢) ترجمة - عبد الرحمن بن الحكم - في نسب قريش (١٥٩) والأغاني (١٣/ ٢٥٩) ووفيات الأعيان (٦/ ٣٥٩) وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٦١ - ٨٠/ ص ١٧٣ - ١٧٤).
(٣) من قوله: قيل إنهم سلّموا عليه. . إلى هنا ساقط من ط.
(٤) من قوله: ونحر عند الكعبة. . إلى هنا ساقط من ط.
(٥) من قوله: وحجّ بالناس. . إلى هنا ساقط من ط.
(٦) ترجمة - عاصم بن عمر - في طبقات ابن سعد (٥/ ١٥) وتاريخ البخاري (٦/ ٤٧٧) والاستيعاب (٣/ ١٣٦) والكامل لابن الأثير (٤/ ٣٠٨) وأسد الغابة (٣/ ٧٦) وتاريخ الإسلام للذهبي (حوادث سنة ٦١ - ٨٠/ ص ١٣٧ - ١٣٨) وسير أعلام النبلاء (٤/ ٩٧) والإصابة (٣/ ٥٦) والشذرات (١/ ٣٠٠).
(٧) في أ، ب: الأفلح -بالفاء- والصحيح ما أثبت.