للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• القراءات المتعددة للكتاب بكامله:

١ - قراءة الشيخ عبد القادر الأرناؤوط وهو المشرف العام على الكتاب، ومراجعة وتخريج الأحاديث، واستدراك أي خلل أو تقصير، والحكم على أحاديث غير الصحيحين. وهذه القراءة الأولى لمسوَّدة كل جزء، والتعليقات لا تزال جذاذات وقصاصات، مفخرة للكتاب وللعاملين في تحقيقه؛ لما يحمله الشيخ بين جوانحه من علم وتواضع وإخلاص، وأنفاس طاهرة وأخلاق رضية، واختصاص حديثي مشهود له، ويظهر جليًا من خلال التعليقات القيمة المختومة بحرف "ع"، رحم اللَّه تعالى المحدث الجليل الشيخ عبد القادر، وأسكنه اللَّه تعالى فسيح جناته، وجمعنا به تحت لواء سيدنا محمد .

٢ - قراءة الأستاذ الدكتور بشار عواد معروف حفظه اللَّه تعالى، وهو غني عن التعريف في اختصاصه وأستاذيته في مادة التاريخ الإسلامي والحديث النبوي الشريف، وأعماله الكثيرة في مجال التحقيق وخدمة الكتب التراثية، والنصوص التاريخية والحديثية. وتصحيحاته المثبتة على التجارب الأخيرة من تصحيح أجزاء "البداية والنهاية" في الأجزاء الست عشرة تشهد بخبرة عالم متضلع في فن التاريخ والتراجم والحديث، ومستحضر لأخطاء وتصحيفات يقع بها الرواة والنُّسَّاخ. وتعليقاته المختومة باسمه "بشار" تؤكد الحظ الباسم والوافر لهذا الكتاب.

٣ - قراءة الدكتور محيي الدين ديب مستو للكتاب في آخر تصحيح، ولصورة كاملة للأجزاء التي اعتمدت في الفهرسة، وكان الغرض منها: التنسيق العام في كل الأجزاء، وتوحيد علامات الترقيم، وتصحيح بعض الأخطاء المطبعية، ومقارنة النص كاملًا مع نسخة مقروءة ومصححة بقلم أستاذنا وشيخنا نايف العباس -رحمه اللَّه تعالى-، والتوقف عند تصحيحات الشيخ والاستفادة منها، ومعروف في دمشق اهتمام الشيخ نايف بالتاريخ الإسلامي وتدريسه له في معهد العلوم الشرعية التابع للجمعية الغراء، وقد قرأنا بين يديه السيرة النبوية لابن كثير بأجزائها الأربعة، وكانت قراءته أو ضبطه لما نقرأ في البداية والنهاية - طبعة المعارف - بيروت - ١٩٦٦ م، وقد أحضرها لي كاملة ابنه عبد المؤمن العباس جزاه اللَّه كل خير، وجعله سلفًا صالحًا لوالده.

وقد أثمرت هذه القراءة فوائد عظيمة وفرائد جليلة، فيها العبرة الصادقة والعظة المؤثرة، أشرت إليها في دفتري، وستُطبع في دار ابن كثير مستقبلًا تحت عنوان "فوائد وفرائد" من البداية والنهاية، وللَّه الحمد والمنة.

٤ - قراءة الأستاذ أكرم البوشي للكتاب مرتين، مرة أثناء الفهرسة، ومرة أخيرة؛ لتكون مسكَ الختام، وقد أثبتَ تصحيحات مهمة بقلمه الأخضر، فيها تقويم الشكل، وتصحيح الخطأ، وفيها استدراك بعض السقط، جزاه اللَّه كل خير، ووفَّقَه لكل صواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>