للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحجّ بالناس فيها خمارتكين على العادة.

[وممن توفي فيها من الأعيان]

الوزير أبو نصر بن جَهِير بن محمد بن محمد بن جهير (١) عميد الملك (٢).

أحد مشاهير الوزراء، وزر للقائم، ثمّ لولده المقتدي، ثمّ عزله السلطان ملكشاه، وولاه ولده فخر الدولة ديار بكر وغيرها، مات بالموصل في هذه السنة وهي البلدة التي ولد بها.

[وفيها: كان مقتل صاحب اليمن الصُّلَيحي وقد تقدم ذكره] (٣).

[ثم دخلت سنة أربع وثمانين وأربعمئة]

في المحرم منها كثب المنجّم الذي أحرق البصرة إلى أهل واسط يدعوهم إلى طاعته، ويذكر في كتابه: أنّه المهديّ، صاحب الزمان، الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويهدي الخلق إلى الحقّ، فإن أطعتم أمنتم من العذاب، وإن عدلتم عن الحقّ خُسِفَ بكم، فآمنوا بالله وبالإمام المهدي.

وفيها: ألْزِم أهل الذمّة [بلبس] الغيار وشدّ الزنّار، وكذلك نساؤهم في الحمِّامات وغيرها.

وفي جمادى الأولى قدم الشيخ أبو حامد محمد بن محمد الغزالي الطوسي من أصبهان إلى بغداد على تدريس النظاميّة بها، ولقّبه نظام الملك: زين الدين، شرف الأئمة.

قال ابن الجوزي (٤): كان كلامه معسولًا، وذكاؤه شديدًا.

وفي رمضان منها عزل الوزير أبو شجاع عن وزارة الخلافة فأنشد عند عزله متمثلًا:

تولاها وليسَ له عدوٌّ … وفارقَها وليسَ له صديقُ

ثم جاء كتاب نظام المُلْك بأن يخرج من بغداد، فخرج [منها إلى عدة أماكن، فلم تطب له] فعزم على الحجّ [ثم طابت نفس النظام عليه فبعث عليه يسأله أن يكون عديله في ذلك] (٥) وناب ابن


(١) أورد المصنف هذه الترجمة تبعًا لابن الجوزي في المنتظم ولابن الأثير في الكامل دون تحقيق في سنة الوفاة، والصحيح أن ابن جهير قد توفي في سنة ثلاث وتسعين وأربعمئة، وسترد ترجمته ثمة.
(٢) في (ط): عميد الدولة.
(٣) زيادة من (ب) و (ط) وهي خطأ؛ إذ وردت ترجمة الصليحي مع وفيات سنة ثلاث وسبعين وأربعمئة من هذا الجزء.
(٤) المنتظم (٩/ ٥٥).
(٥) زيادة من (ب) و (ط).

<<  <  ج: ص:  >  >>