للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي يوم الإثنين ثاني عشر شوال استدعى السلطان شيخه الشيخ خضر الكردي (١) إلى بين يديه إلى القلعة وحوقق على أشياء كثيرة [رُمي بها وعلى منكرات كثيرة] ارتكبها، فأمر السلطان عند ذلك باعتقاله وحبسه، ثم أمر باغتياله وكان (٢) آخر العهد به.

وفي ذي القعدة سلّمت الإسماعيلية ما كان بقي بأيديهم من الحصون وهي الكهف والقدموس والمنطقة (٣)، وعوضوا (٤) عن ذلك بإقطاعات، ولم يبقَ بالشام شيء لهم من القلاع، واستناب السلطان فيها.

وفيها: أمر السلطان بعمارة جسوره في السواحل، وغرم عليها مالًا كثيرًا (٥)، وحصل للناس بذلك رفق كبير (٦).

[وممن توفي فيها من الأعيان]

الشيخ تاج الدين أبو المظفر (محمد) بن أحمد بن حمزة بن علي بن هبة الله بن الْحوي (٧)، التغلبي الدمشقي.

كان من أعيان أهل دمشق، ولي نظر الأيتام والحسبة، ثم وكالة بيت المال، وسمع الكثير، وخرَّج له ابن بلبان (٨) مشيخة قرأها عليه الشيخ شرف الدين الفزاري (٩) بالجامع، فسمعها جماعة من الأعيان والفضلاء رحمه الله تعالى.

الخطيب فخر الدين أبو الفرج (١٠) عبد القاهر (١١) بن عبد الغني بن محمد بن أبي القاسم بن محمد بن


(١) سترد ترجمة خضر في وفيات سنة ٦٨٦ من هذا الجزء.
(٢) أ، ب: فكان.
(٣) في ب: المنقعة، وفي ذيل المرآة: المنيقة. وفي مختصر أبي الفداء: المينقة. ولم أصل فيها إلى رأي.
(٤) أ: من الحصون وعوضوا.
(٥) أ، ب: وغرم عليها له مال كثير جزيل. واللفظة الأخيرة عن ط وحدها.
(٦) أ، ب: في كثير.
(٧) ب: الحنبلي، وط: الحوى.
(٨) سترد ترجمة علي بن بلبان في وفيات سنة ٦٨٤ من هذا الجزء إن شاء الله.
(٩) ط: الغراري؛ تحريف. وهو أحمد بن إبراهيم بن سباع الفزاري. سترد ترجمته في وفيات سنة ٧٠٥ من الجزء الأخير من هذا الكتاب إن شاء الله.
(١٠) ط: أبو محمد، وما هنا من خط الحسيني في صلة التكملة (الورقة ١٨٢) وتاريخ الإسلام (١٥/ ٢٢٧).
(١١) ترجمة - فخر الدين بن تيمية - في ذيل مرآة الزمان (٢/ ١٦ - ١٧) وتاريخ الإسلام (١٥/ ٢٢٧) وذيل طبقات الحنابلة (٢/ ٢٨٢) والدارس في أخبار المدارس (٢/ ١٦٧ - ١٦٨) وشذرات الذهب (٧/ ٥٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>