للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خُضْتَ الفرات بعسكرٍ أفضى به … موجُ الفراتِ كما أتى الآثارُ (١)

حَمَلَتْكَ أمواجُ الفراتِ ومَنْ رأى … بحرًا سواكَ تُقِلُّهُ الأنهارُ (٢)

وتقَطَّعَتْ فرقًا ولم يكُ طودها … إذ ذاكَ إلا جَيْشكَ الجَرّارُ (٣)

وقال بعض مَنْ شاهد ذلك (٤): [من الطويل]

ولمَّا تَرَاءَيْنا الفراتَ بخيلنا … سَكَرناهُ منّا بالقَنا والصوارمِ (٥)

فأوقَفَتِ التَّيارَ عن جَرَيانهِ (٦) … إلى حين عدنا بالغنى والغنائمِ

وقال آخر ولا [بأس به] (٧): [من السريع] (٨)

الملكُ الظاهرُ سُلْطانُنا … نَفْديهِ بالأموالِ والأهلِ

اقتحمَ الماءَ ليُطْفي به … حَرَارةَ القَلْبِ من المغلِ (٩)

وفي يوم الثلاثاء ثالث رجب خلع على جميع الأمراء (من حاشيته) ومقدمي الحلقة وأرباب الدولة وأعطى كلَّ إنسان ما يليقُ به من الخيل والذهب والحوائص (١٠)، وكان مبلغ ما أنفق بذلك نحو ثلاثمئة ألف دينار (١١).

وفي شعبان أرسل السلطان إلى منكوتمر هدايا عظيمة (١٢).


(١) رواية البيت في ب وذيل المرآة والنجوم:
خضت الورى بسابح أقصى منى … هوج الصبا من فعله الآثار
ورواية أ للبيت على النحو التالي:
خضت الفرات بسابح أفضى به … موج الصبا من فعله الآثار
(٢) جاء هذا البيت في أبَعْد الذي يليه.
(٣) بعدها في ذيل المرآة أربعة أبيات مصدرة بقوله: ومنها. وأربعة الأبيات في النجوم (٧/ ١٦٠) متصلة مع ما قبلها.
(٤) البيتان منسوبان إلى ناصر الدين حسن بن النقيب الكناني في ذيل مرآة الزمان (٣/ ٤) والنجوم (٧/ ١٦٠).
(٥) ب: وذيل المرآة: بالقوى والقوادم، وفي النجوم: بالقوى والقوائم.
(٦) أ: ولجنا ولدا وقف التيار عن جريانه. وما هنا عن ذيل مرآة الزمان والنجوم.
(٧) عن ط وحدها.
(٨) البيتان في ذيل المرآة والنجوم الزاهرة (٧/ ١٦٠) منسوبين إلى الموفق عبد الله بن عمر الأنصاري في النجوم.
(٩) أ: من الغل. والمغل يقصد بهم: المغول أو التتار.
(١٠) الحوائص: كان من عادة السلطان أنه إذا ركب للعب الكرة بالميدان فرق حوائص من ذهب على بعض الأمراء المقدمين. عن حاشية النجوم (٧/ ٧٣).
(١١) ب: والحوائص والثياب فكان مبلغ ما صرفت بذلك نحوًا من ثلاثمئة ألف دينار.
(١٢) ب: عظيمة وتحفًا كثيرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>