للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شعره قوله [من بعض قصيدة من ديوانه] (١): [من الطويل]

بعثتِ لنا من سحرِ مقلتكِ الوَسْنى … سهادًا يزود الكرى أن يألفَ الجفنا

وأبصرَ جسمي حسنَ خصركِ ناحلًا … فحاكاهُ لكنْ زادَ في دقَّةِ المعنى (٢)

وأبرزتِ وجهًا أخجل (٣) الصبحَ طالعًا … وملتِ (٤) بقدٍّ علَّم الهيفَ الغُصْنا (٥)

حكيتِ أخاكِ البدرَ ليلة (٦) تِمِّهِ … سنًا وسناءً إذ تشابهتما سِنّا (٧)

وقال أيضًا وقد دعي إلى موضع، فبعث يعتذر بهذين البيتين:

أنا في منزلي وقد وهبَ اللـ … ــهُ نديمًا وقينةً وعقارا

فابسطوا العذرَ في التأخّرِ عنكم … شغل الخلي أهله أن يعارا (٨)

قال أبو شامة (٩): وفيها في ثاني عشر جمادى الآخرة توفي:

البَدْرُ المَرَاغي الخِلافي المعروف بالطويل، وكان قليلَ الدين تاركًا للصلاة مغتبطًا بما كان فيه من معرفة الجدل والخلاف على اصطلاح المتأخرين، راضيًا [بما لا يفيد] (١٠) رحمنا الله وجميع المسلمين.

[وفيها توفي]

[ناصر الدين] (١١) محمد بن داود بن ياقوت الصارمي (١٢) المحدث. كتب كثيرًا الطباقات (١٣)


(١) الأبيات ثمانية في ذيل المرآة (٢/ ١٨٥ - ١٨٦) وهي سبعة في فوات الوفيات (٤/ ٣٨٩ - ٣٩٠) وهي ثلاثة دون الأخير في الشذرات.
(٢) جاء هذا البيت بعد الذي يليه في الفوات والشذرات.
(٣) في الفوات: يخجل.
(٤) في الذيل: ومالت، وفي الفوات والشذرات: ومست.
(٥) ط: الغصنا اللدنا؛ وفيها زيادة.
(٦) في الذيل: في حال.
(٧) ليس البيت في الفوات ولا في الشذرات.
(٨) أ، ب: شغل الخلي أهل بأن يعارا؛ ولا يزال وزنه غير مستقيم.
(٩) ذيل الروضتين (٢١٧).
(١٠) لم يرد ما بين الحاصرتين في ذيل الروضتين.
(١١) ترجمة - الصارمي - في ذيل الروضتين (٢١٧) وذيل مرآة الزمان (٢/ ١٧٩ - ١٨٠)، وتاريخ الإسلام (١٤/ ٩٤٠).
(١٢) في ذيل الروضتين الصارخي؛ تحريف، وفي أ: الضارمي؛ وهو تحريف أيضًا.
(١٣) ط: الطبقات، وفي أ، ب: الطباق. وما هنا للسياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>