للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سادسَ عشرَ شهر رمضانَ بمدينة بِلْبيس (١)، وحمل إلى القاهرة ودفن بالقُرَافة ليلة الخميس جوار قبة الشّافعي تغمدهما اللَّه برحمته.

الحاج علي المؤذن المشهور بالجامع الأموي: الحاجُّ عليُّ بن (٢) فرج (٣) بن أبي الفضل الكَتَّاني، كان أَبوه من خيار المؤذنين، فيه صلاح ودين وله قبول عند الناس، وكان حسنَ الصّوت جَهْوَرَه، وفيه تودُّد وخدمه (٤) وكرم، وحجَّ غير مرة وسمع من أبي عمر وغيره.

توفي ليلة الأربعاء ثالث ذي القعدة وصُلّي عليه غَدْوة، ودفن بباب الصغير.

وفي ذي القعدة:

الشيخ فضل (٥) ابن الشيخ الرّجيحي اليُونُسيّ (٦): وأُجلس أخوه يوسف مكانه بالزاوية (٧).

[ثم دخلت سنة ثمان وعشرين وسبعمئة]

[في ذي القعدة منها كانت وفاة شيخ الإسلام أبي العباس أحمد بن تيمية قدس اللَّه روحه كما ستأتي ترجمة وفاته في الوفيات إن شاء اللَّه تعالى] (٨).

استهلت هذه السنة [وحكام البلاد هم المذكورون في التي قبلها سوى نائب مصر وقاضي حلب] (٩).


(١) "بِلْبيس": مدينة بينها وبين الفسطاط عشرة فراسخ على طريق الشام. فتحها عمرو بن العاص سنة (١٨ أو ١٩ هـ). ياقوت.
(٢) ترجمته في الدرر الكامنة (٣/ ١٣٦).
(٣) في الدرر (نوح).
(٤) في ط: خدم.
(٥) ترجمته في الدارس (٢/ ٢١٦).
(٦) في ط: التونسي، وهو تحريف، نسبة إلى يونس بن يوسف بن مساعد الشيباني المخارقي القِنّي، نسبة إلى القنية من نواحي ماردين. وهو شيخ الطائفة اليونسية. منادمة الأطلال (ص ٣١٣).
(٧) الزاوية اليونسية. سبق الحديث عنها. الدارس (٢/ ٢١٣).
(٨) ليست في ب.
(٩) ليست في ب. وفيه:
والخليفة المستكفي باللَّه، وسلطان البلاد الملك الناصر محمد بن قلاوون ولا نائب له بالديار المصرية.
وقاضي الشافعية بها جلال الدين القزويني، وقاضي الحنفية شمس الدين الحريري، وقاضي المالكية تقي الدين الأخنائي، وقاضي الحنابلة [بياض في الأصل]. ووزير مصر علاء الدين مغلطاي الجمالي وهو الأستاذ، ونائب دمشق الأمير سيف الدين تنكز، وقضاته هم في التي قبلها سوى الشافعي فإنه علاء الدين القونوي، والحنبلي فإنه عز =

<<  <  ج: ص:  >  >>