للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حديت آخر في ذلك عن جابر]

قال الإمام أحمد: حدَّثنا أبُو مُعاويةَ، حدَّثنا الأعمش، عنْ أبي سُفيَانَ، عن جابر، قال: قال رسول الله : "أهْل الجنَّةِ يأكلونَ فيه ويَشْربُونَ ولا يتغَوَّطُون، ولا يَبُولونَ، ولا يتَمخَّطونَ، ولا يبْزُقُون، طعامُهم جُشاءٌ ورَشْحٌ كرَشْح المسْكِ ".

وقد رواه مسلم منْ حديث أبي سُفيانَ طلحةَ بن نافع، عنْ جابرٍ … فذكرهُ: قالُوا: فما بَالُ الطعام؟ قالَ: " جُشاءٌ ورَشْحٌ كَرَشْحِ المِسْكِ، يُلْهَمُونَ التسْبيحَ والتحميد ". وكذا أخرجهُ منْ حدِيث ابْنِ جُرَيْجٍ، عن أبي الزبَيْرِ، عنْ جابرٍ … فذَكَره، وقال: " طَعَامُهُمْ ذَلِكَ جُشاء كريح (١) المسْكِ، ويُلْهَمُونَ التسبيحَ، والتَّكبِيرَ، كما يُلْهمُونَ النَّفَسَ " (٢).

[طريق ثالثة عن جابر ]

قال أحمد: حدَّثنا الْحَكمُ بنُ نَافِع، حدَّثنا إسماعيلُ بنُ عَيَّاشٍ، عن (٣) صفْوانَ بنِ عَمْرو، عنْ ماعِزٍ التَّميمي، عنْ جابِرِ بنِ عبْدِ اللهِ، قالَ: سُئلَ النَّبيُّ : أيأكلُ أهْلُ الْجَنَّةِ؟ قالَ: " نعمْ " وَيَشْرَبُونَ، ولا يَبُولُونَ فيها، ولا يتغوَّطُونَ، ولا يتَنَخَّمُون، إنما يكونُ ذلكَ جُشاءً ورَشحًا، كرَشحِ المِسْكِ، ويُلْهَمُونَ التَّسْبيحَ وَالتَّحْميدَ كما تُلهَمون النَّفَس " (٤).

[طريق رابعة عن جابر ]

قالَ الْحَافظ أبو بَكْرٍ البزّار في " مُسْنَدِه ": حدَّثنا القَاسمُ بنُ مُحمَّدِ بنِ يَحْيَى المروزِي، حدَّثنا عَبْدُ اللهِ بنُ عُثْمانَ بنِ جَبلةَ، وهُوَ يُعْرفُ بِعَبْدان، حدّثنا أبو حَمْزةَ السُّكريّ (٥)، عنِ الأعْمَشِ، عنْ أبي صَالِح، عنْ جابر [بنِ عَبْدِ اللّهِ]، قال: قال رسولُ الله : " إنَّ أهْلَ الْجَنَّةِ لَيَأكلُونَ ويَشْربُونَ، ولا يتغَوَّطُونَ ولا يمتخطون، يُلْهمُون التَّسبيحَ والحمْدَ، كما يُلْهمونَ النَّفَسَ، يكُونُ طَعامُهُمْ وَشَرَابُهُمْ


(١) في مسلم: كرشح.
(٢) رواه أحمد في المسند (٣/ ٣١٦) ومسلم رقم (٢٨٣٥) (١٨) و (٢٠).
(٣) هذه الزيادة مقحمة، ليست في المسند، وهي في مسند الشاميين للطبراني من طريق عبد الوهاب بن الضحاك عن إسماعيل بن عياش.
(٤) رواه أحمد في المسند (٣/ ٣٥٤) وليس في سنده ابن عياش، وإسناده ضعيف لجهالة ماعز التميمي، ولكن للحديث شواهد وطرق يقوى بها.
(٥) في (آ): اليشكري، وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>