للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (١)

ولنذكر شيئاً (٢) من ترجمته على سبيل الاختصار قبل ذلك.

هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - واسمه عبد مناف -بن عبد المطلب - واسمه شيبة - بن هاشم - واسمه عمرو - بن عبد مناف - واسمه المغيرة - بن قصي - واسمه زيد بن كلاب بن مُرَّة بن كعب بن لُؤَيّ بن غالب بن فِهْر بن مالك بن النَّضر بن كِنانة بن خزيمة بن مُدْركة بن إلياس بن مُضر بن نِزار بن مَعدّ بن عدنان، أبو الحسن والحسين، ويكنى بأبي تراب، وأبي القاسم (٣) الهاشمي، ابن عم رسول الله ، وختنه (٤) على ابنته فاطمة الزهراء. وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قُصي، ويقال: إنَّها أولُ هاشميةٍ ولدت هاشمياً (٥). وكان له من الأخوة: طالبٌ، وعقيلٌ، وجعفرٌ (٦)، وكانوا أكبرَ منه، بين كل واحد منهم وبين الآخر عشر سنين، له أختان؛ أم هانئ وجمانة، وكلهم من فاطمة بنت أسد، وقد أسلمت وهاجرت. وكان عليٌّ أحدَ العشرةِ المشهود لهم بالجنة وأحد الستة أصحاب الشورى، وكان ممن توفي رسول الله [وهو] راضٍ عنهم. وكان رابعَ الخلفاء الراشدين وكان رجلاً آدمَ شديد الأدمة أشكل العينين عظيمهما، ذو بطن، أصلع، وهو إلى القصر أقرب، وكان عظيم اللحية، قد ملأت صدره ومنكبيه، أبيضها، وكان كثيرَ شعر الصَّدْرِ والكتفين، حسنَ الوجه، ضحوكَ السّنِّ، خفيف المشي على الأرض. أسلم عليٌّ قديماً، وهو ابن سبع، وقيل (ابن) ثمان، وقيل تسع، وقيل عشر، وقي ل إحدى عشرة، وقيل اثنتي عشرة، وقيل ثلاث عشرة،


(١) ترجمة - الإمام علي كرم الله وجهه - في نسب قريش (٣٩) وحلية الأولياء (١/ ٦١) والاستيعاب (١٠٨٩) وجامع الأصول (١٢/ ٩) وفيه قائمة بمصادره، وأسد الغابة (٤/ ٩١) وتاريخ دمشق لابن عساكر (مجلد منفرد) ومختصر تاريخ دمشق (١٧/ ٢٩٧) و (١٨/ ٥ - ٩٩) وتاريخ الإسلام (مجلد الخلفاء الراشدين) والإصابة (٢/ ٥٠٧ - ٥١٠).
(٢) في أ: شيء، وما هنا للسياق النحوي.
(٣) في أ: وأبي القضم.
(٤) في هامش أ: يعني زوج بنته.
(٥) في أ: هاشمي؛ وما هنا للسياق.
(٦) بعدها في أ: وحرث.