للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولو كان بكريًا تَعَطَّفُ حَوْلَهُ … كتائبُ يغلي حَميُها (١) ويدومُ

ولكنهُ ضاعَ الذمام ولم يكنْ … بها مضريٌّ يومَ ذاكَ كريمُ

جزى اللَّه كوفيًا هناكَ ملامة … وبصريَّهم إنَّ الملومَ (٢) ملومُ

وإنَّ بني العلّاتِ أخلَوا ظهورَنا … ونحنُ صريحٌ بينهمْ وصميمُ

فإن نفن لا يبقى أولئكَ بعدنا … لذي حرمةٍ في المسلمين حريمُ

وقد قال أبو حاتم الرازي: حدَّثنا يحيى بن مصعب الكلبي، حدَّثنا أبو بكر بن عياش، عن عبد الملك بن عمير قال: دخلت القصر بالكوفة فإذا رأس الحسين بن علي على ترس بين يدي عبيد اللَّه بن زياد وعبيد اللَّه على السرير، ثم دخلت القصر بعد ذلك بحين، فرأيت رأس عُبيد اللَّه بن زياد على تُرس بين يدي المختار، والمختار على السرير، ثم دخلت القصر بعد ذلك بحين فرأيت رأس المختار على ترس بين يدي مصعب بن الزبير، ومصعب على السرير، ثم دخلت القصر بعد حين فرأيت رأس مصعب بن الزبير على ترس بين يدي عبد الملك، وعبد الملك على السرير (٣).

وقد حكاها الإمام أحمد (٤) وغير واحد عن عبد الملك بن عمير.

وقال عبد اللَّه بن قيس الرقيات (٥) يرثي مصعبًا أيضًا:

تسقي السحائبُ والنجوم بأسرها … جسدًا بمسكنَ عاريَ الأوصالِ

تمسي عوائذهُ السباعُ ودارهُ … بمنازلٍ أطلالهنَّ بوالي

رحلَ الرفاق وغادروهُ ثاويًا … للريحِ بينَ صبا وبينَ شمالي

[فصل]

[وكان لمصعب من الولد عكاشة وعيسى الذي قتل معه وسكينة وأمهم فاطمة بنت عبد اللَّه بن السائب، وعبد اللَّه ومحمد، وأمهما عائشة بنت طلحة، وأمها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق، وجعفر ومصعب وسعيد وعيسى الأصغر والمنذر لأمهات شتى، والرباب وأمها سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب وعنهم] (٦).


(١) في ط: يبقى حرها.
(٢) في الطبري: إن المسليم.
(٣) الخبر في تاريخ دمشق لابن عساكر (٥٨/ ٢٤٥) وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٦١ - ٨٠/ ص ٥٢٧). عن أبي بكر ابن عياش. .
(٤) ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٧/ ١٣١) بسنده إلى الإمام أحمد.
(٥) ديوانه (ص ٢٠١) ط: دار صادر بيروت.
(٦) ما بين معكوفين زيادة من ط.