للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث عن عبد اللَّه بن بُسْر

قال حنبل بن إسحاق: حدثنا دُحَيم، حدثنا عبد اللَّه بن يحيى المعَافِريّ، هو البُرُلُّسِيُّ، أحدُ الثقات، عن معاوية بن صالح، حدثني أبو الوازع: أنه سمع عبد اللَّه بن بسر يقول: سمعت رسول اللَّه يقول: "لَيُدرِكَنّ الدجّال مَن رآني" أو قال: "ليكُونن قريبًا مِنْ موتي". قال شيخنا الذهبي: أبو الوازع لا يُعرف، والحديث مُنكر، وتقدم في حديث أبي عُبَيْدة شاهدٌ له (١).

[حديث عن سلمة بن الأكوع ]

قال الطبرانيّ: حدثنا العباس بن الفضل الأَسْفاطيّ، حدثنا زيد بن الحَرِيش، حدثنا أبو هَمَّام، محمد بن الزِّبْرقان، حدثنا موسى بن عُبَيدة، حدثني زيد بن عبد الرحمن (٢)، عن سَلمة بن الأَكوع، قال: أقبلتُ مع رسول اللَّه من قِبل العَقِيق، حتى إذا كُنّا مع الثَّنيَّة، قال: "إني لأَنْظر إلى مَواقع عَدُوّ اللَّه المسيح، إنّه يُقْبِلُ حتَّى يَنْزِلَ من كذا، حتى يخرج إليه الغوغاء، ما من نَقْبٍ من أنقاب المدينة إلا عليه مَلَكٌ أو مَلَكَان يَحْرُسانِه، معه صُورَتان، صورةُ الجَنَّة، وصُورةُ النار، خضراء، ومعه شياطينُ يَتَشَبّهونَ بالأموات، يقول للحيّ: تَعْرِفُني؟ أنا أخوك، أنا أبوك، أنا ذو قرابةٍ منك، ألستُ قَدْ مِتُّ؟ هذا رَبُّنَا فاتَّبعْهُ، فيقضي اللَّه ما شاء منه، ويبعثُ اللَّه له رجلًا من المسلمين، فَيُسكِتُه، ويُبَكّته ويقول: هذا الكذّاب، يا أيها الناسِ، لا يغَرّنّكم، فإنه كذّاب، ويقول باطلًا، وليس ربُّكم بأعور، فيقول: هل أنتَ مُتّبعي؟ فيأبى، فيَشُقُّهُ شِقَّتين، ويَفْصِلُ ذلك، ويقول: أُعيده لكم؟ فيَبعْثهُ اللَّه أَشَدَّ ما كان تَكْذيبًا له، وأشد شَتْمًا، فيقول: أيُّها الناسُ، إن ما رأيْتم بلاءٌ ابتُلِيتُم به، وفِتْنَة افْتُتِنْتم بها، إنْ كانَ صَادقًا فلْيُعِدْني مَرَّةً أخْرَى، ألَا هُوَ كَذَّابٌ، فيأمر به إلى هذه النار، وهي صورة الجَنّة، ثم يخرج قِبلَ الشام".

موسى بن عُبَيِدَة الزَّبذي ضعيف، وهذا السياق فيه غرابة، واللَّه أعلم (٣).

[حديث محجن بن الأدرع ]

قال أحمد: حدثنا يونس، حدثنا حماد، يعني ابن سَلمة، عن سعيد الجُرَيريّ، عن عبد اللَّه بن شَقيق، عن محْجَن بن الأَدْرَع: أن رسول اللَّه خطب الناس، فقال: "يومُ الخلاص وما يوم الخلاص؟! " ثلاثًا. فقيل له: وما يومُ الخلاص؟ قال: "يجيءُ الدجّال، فيَصْعَدُ أُحُدًا، فيَنظُرُ إلى


(١) رواه حنبل بن إسحاق في كتاب "الفتن" رقم (٢١).
(٢) في الأصول: يزيد بن عبد الرحمن، وهو خطأ، والتصحيح من كتب الرجال.
(٣) رواه الطبراني في "الكبير" (٦٣٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>